انت انسان متحكم
قصتنا بطلها شاب عادى مش مليونير ولا شديد الوسامه شاب حاله متوسط بيبحث عن الاستقرار وراحة البال ومعنى الحب عنده هو علاقه هاديه ومستقره مبينه على التفاهم والاحترام والاخلاص المتبادل بين الطرفين وجمال الفتاه فى نظره هو جمال شخصيتها وروحها من الداخل بطلنا اسمه كمال وهو طالب فى الكليه كمال يحب احدى زميلاته وهى ايضا تحبه وحبيبته اسمها سحر
سحر فتاه خفيفة الدم والظل وتحب كمال بصدق ولكنها عقلانيه اكتر منه وتختلف معه كتير بسبب ملاحظاته على اسلوبها معه وردودها ديما قاسيه وحاده عندما يعاتبها وسحر تعتبر الرومنسيه تفاها وليها اوقات معينه برغم انها تحب تظهر بمظهر رومنسى امام الناس وبتحب المسلسلات والافلام الرومنسيه والشعراء والمطربين الرومنسين ولكن كل هذا ظاهريا فقد وفى الحقيقه هى مختلفه عن هذا تماما فالرومنسيه عندها قشره من الخارج لزوم المظهر امام الناس
تبدء احداث قصتنا
عندما كان كمال وسحر واصدقائهم فى الجامعه سويا وكانوا بيمزحوا مع بعض باسلوب عادى ومحترم ولكن احد اصدقاهم واسمه علاء طور المزح والهزار بطريقه سخيفه وكان يتعمد استفزاز كمال وسحر تجاوب معه وتبادلة الهزار معه بنفس الاسلوب مما اغضب كمال واخرجه من اعصابه وعندما اعترض على اسلوب الهزار السخيف تصدت له سحر بشده واعتبرت ان اسلوبه تحكم وعقد منه رغم ان غضبه كان من اجلها لانه يعلم جيد ان صديقه علاء غير سليم النيه فى هزاره معها وردها عليه بانه معقد وبيحاول يتحكم فيها اغضبه اكتر وغضبو من بعض بشده وخاصموا بعض
وفى اليوم الثانى ذهب كمال الى الجامعه كالمعتاد فقابله صديقه علاء ونده عليه وقال له انت زعلت ليه امبارح ياعم كبر دماغك وسيبك من الحب دى بنت والبنات كتير وعلى قفا من يشيل عشلك يومين وبعد كده مع السلامه فنظر له كمال بغضب شديد وقبل ان يرد عليه سمع صوت سحر بتنده باسمه فتركه وذهب لها واخبرته انها سمعت كلام علاء وقالة انها مكنتش تعرف انه حقير بالاسلوب ده وانها كانت بتهزر بنيه سليمه وصافيه فقال لها كمال ان مش كل الناس حتفهم ان نيتك سليمه ولازم تحافظى على تصرفاتك امام الجميع عشان سمعتك ومحدش ينظر لكى على انك بنت سهله وتصالح كمال وسحر بدون حتى ما سحر تعتزر له فهى شخصيه ترفض الاعتزار حتى لو كانت مخطئه وكمال يعلم ذلك وتغاضا عن الموضوع
فى احد الايام كان كمال وسحر خارجين من الجامعه وكانت تمر بجوارهم فتاه خارجه من الكليه ايضا ولكنهم لا يعرفونها وفجئه شخص يخطف شنطة هذه الفتاه ويجرى وبدون تردد كمال يجرى خلفه وسحر تنده عليه يا كمال تعالى احنا ملنا سيبك منه ولكن كمال لم يرجع من خلفه حتى امسك به ولكن الحرامى رمى الشنطه فى وجه كمال وتركه وجرى فاخد كمال الشنطه ورجع بها للفتاه فشكرته جدا وقالت له انها زميلته هو وسحر فى الكليه فاستغرب كمال وقال لها انا اول مره اشوفك فقالت له بالعكس انا بشوفك كتير حتى انى بحضر معاكم كل المحاضرات فاعتزر ليها على انه مخدش باله منها قبل كده وهى شكرته عشان الشنطه كان فيها تليفونها المحمول وعليه ارقام مهمه بالنسبه ليها كل هذا وكمال لم يسألها عن اسمها وسحر اشتد غضبها من موقف كمال ومساعدته لهذه الفتاه وتركوها وذهبوا وبعد ان ابتعدوا عنها سحر انبت كمال وغضبت من تصرفه فقال لها ان الشهامه طبع فى وصعب يغيره وانه لايمكن يشوف حد محتاج مساعده ويتاخر عنه
فى احد الايام
كان كمال وسحر يجلسان فى مكان لوحدهم بالجامعه وكان يصف شعوره ومدى حبه لها وهى كانت غير مهتمه وردودها كانت ساخره جدا فغضب منها وعاتبها لان هذه ليس اول مره تفعل هذا فقالت له انت عارف انى بتخنق من الرومنسيه عمال على بطال يا عم اهدى بلاش كده فشعر باحراج وغضب ولكنه تغاضى عن الامر وذهبا كل منهم الى بيته وكان كمال وسحر يقضوا وقت فراغهم على النت فكل واحد منهم له حساب فى الفيس بوك وكانوا ديما يتحدثوا على شات الفيس بوك او عن طريق الياهو فكمال كان يكتب اشعار ويقوم بتنزيلها على الفيس بوك وصفحته كانت مليانه باشعاره واشعار كبار شعراء الرومنسيه وكانت سحر ديما تقطع مع الكلام على الفيس بوك وتخبره ان ينتظرها وستعود بسرعه ولكنها فى الغالب كانت تتركه ينتظر بالسعات ولا تعود وفى اليوم التالى تخبره باى حجه زى انها كانت تعبانه ونامت او النت فصل او جاهم ضيوف او اخوها فتح النت ورخم مرضيش يسيب ليها الكمبيوتر وهكذا وكمال كان ديما بيتقبل الامر بهدوء
وفى يوم مرض كمال
بنزلة برد شديده والطبيب اخبرهم بانه يفضل نايم فى سريره على الاقل لمدة اسبوع عندما تغيب عن الجامعه اتصلت به سحر فاخبرها انه مريض ولايستطيع الخروج لمدة اسبوع وفى تانى يوم اتصلت به سحر فى التليفون واطمنت عليه وفى اليوم الثالث رن جرس الباب واذا بفتاه ومعها احدى صديقاتها تسأل عن كمال واخبرت والدته انها زميلتة فى الجامعه فادخلتها امه وذهبت اخبرت كمال ان يوجد فتاتنا عايز يشفوه ويطمنوا عليه وادخلتهم فذهل كمال عندما وجدها الفتاه التى استرد شنطتها من الحرامى فرحب بها وهى قدمة له بوكيه ورد واخبرته انها شعرت بان اكيد فى سبب لغيابه وخافت يكون مريض وعشان هى متعرفش رقم تليفونه فاخدت عنوانه من ادارت الجامعه وجات عشان تطمن عليه فشكرها جدا على زوقها واخلاقها العاليه واعتزر ليها لانه لحد الان مطلبش يعرف اسمها فاخبرته ان اسمها ناهد وطلبت منه رقم تليفونه عشان تطمن عليه لحد ما يخف ويرجع يواظب على الجامعه واتكلموا مع بعض ما يقارب من نص ساعه فى الوقت ده كانت عرفت منه انه مدايق جدا عشان تعبان لدرجة انه حتى مش بيقدر يتابع حسابه على الفيس بوك فسألته عن اسم حسابه على الفيس بوك فاخبرها به وفجئه صديقتها الاخر فكرتها انهم اتأخروا فودعته وذهبت حزن كمال ان فتاه مفيش بينها وبينه اى صله جات تطمن عليه فى البيت وحبيبته بتكلمه خمس دقايق فى التليفون كل يوم واستمرت ناهد باقى الاسبوع تتصل بكمال فى الصباح والمساء عشان تطمن عليه مكالمات عاديه جدا بين اتنين زملاء تم شفاء كمال ورجع الى دراسته
ذهب كمال الى الجامعه
وكان واقف فى انتظار حبيبته سحر فهو كان مشتاق لها جدا فرائته ناهد فذهبت لتسلم عليه وتطمئن على صحته وقالت له انها كتبت له كل المحاضرات التى لم يحضرها عشان توفر عليه اى تعب فقال ليها وليه تتعبى نفسك كده انا كونت حنقلهم من سحر ومكنش فى داعى تتعبى روحك وهما بيتكلموا جات سحر وسلمت علي كمال ببرود وكأئنه لم تشتاق له ونظرت لناهد باحتقار وسخريه غير مبرره فشعرت ناهد بالاحراج من الموقف واعطت كمال المحاضرات وذهبت وبعد ذهابها سحر قالت لكمال انها مش بتحب البنت دى لانها بنت مش محترمه وطلعت فيها عيوب كتير بدون اى سبب وكمال لم يقل لها غير ان البنت معملتش اى شئ غلط وكل كلامهم فى حدود الاحترام وهو قدم ليها خدمه ووهى بتحاول تردها مش اكتر من كده وعندما ذهب كمال الى المنزل وفتح حسابه على الفيس بوك وجد ناهد مرسله له طلب اضافه فقبله
واستمرت الايام وكان كمال عندما سحر تتركه منتظرها على الفيس بوك كان يقضى وقت الانتظار وهو يتحدث مع ناهد فى حدود الصداقه والزماله بينهم وتعرف عليها اكثر وكانت تعلق ديما على اشعاره وكانت افاكرهم متشابها
كمال وسحر كانوا ديما بيختلفوا على لبسها
ديما كمال كان بيطلب منها تلبس لبس واسع ومحترم هو مكنش متشدد ولكنه كان يطلب منها تلبس لبس مقبول وهى كانت تسمع كلامه يومين وترجع لنفس اسلوبها وديما كانت تقول له متحبش حد يتحكم فى حياتها وانها حره وديما كانت تتهمه بانه مستفز وانه متحكم ومتسلط وكانت بتكذب عليه كتير جدا وهو كان ديما بيسامحها ويتغاضه عن كذبها وكان حاطط ثقته فيها بطريقه غير عاديه
مره كمال عزم سحر على خروجه وذهبوا لكافيه وكمال كان بيتناقش مع سحر فى موضوع عادى جدا فهى احتدت عليه واتهمته انه مصمم يفرض رائيه عليها وانه عايزها تقتنع برائيه غضب عنها فقال لها انتى اللى فتحتى النقاش وانا كل ما اقفله انتى تفتحى ومصره تقنعينى برائيك انا مطلبتش افتح الموضوع لانى عارف بمجرد ما اناقش فى شئ بتزعلى وبتتهمينى بانى متحكم وبفرض رائى رغم ان نقاشى معاكى اكبر دليل على احترامى لرائيك وفى اى موضوع بناقشك ومش بقولك لازم تعملى كده من غير ما تفهمى او توافقى هى ترد لا انت عايز تفرض رائيك ومتحكم هو يغضب جدا من اتهماتها الغير مبرره وبرغم انه ديما بيتحملها لكن المره دى انفجر فيها وقال لها انتى ديما ردودك جافه وقاسيه ومغروره ومتكبره وعمرك ما بتعترفى بغلطك ولا بتعتزرى على اى غلط بتعمليه وانا ديما بقبل واسكت عشان الامور تمشى ولو انا عملة غلط من غير ما تطلبى بعتزر انتى اصلا حتى مشاعرى مش بتحترميها اغلب الوقت لما احكيلى عن مشاعرى وحبى تضحكى وتستهزئى وتستخفى بيها وواقفه ليه على ابسط كلمه وبتعتبريها جريمه وانى متحكم ومتسلط ومش بهتم بكرامتك وانى انانى والحقيقه انتى الانانيه وقام دفع الحساب واخدها يوصلها وهى كانت تعيط بغزاره شديده فضميره انبه وحس انه قسى عليها وظلمها وقال لنفسه مش زنبها انها مش رومنسيه ومش لازم هو يقسا عليها
فقال لها انه بيحبها وفضل يراضى فيها واعتزر ليها برغم انه من جواه متاكد ان كل كلمه قالها عن طباعها صح ومظلمهاش وانفجاره فيها كان نتيجت كبت من مواقف متراكمه حصلت فى السابق بس كبت غضبه واسترجع كل لحظه جميله مرت بينهم وفضل يتكلم معها ويراضى فيها لحد ما صالحها ووصلها بيتها وهى راضيه ومبسوطه
وبعد فتره كانت استقرت الامور وهديت بين كمال وسحر ورجعت سحر لنفس طباعها ولكن كمال بطل يعاتبها على اى غلط وحاول يطبع على طباعها اكتر ويتعود على تصرفاتها ولكنه شعر ان سحر اصبح تذيد فى تصرفاتها وفى اسلوبها الغير مسؤال وطريقتها المستفزه التى لا تعطى اى اهميه لوجود كمال فى حياتها حاول يجاريها فى طريقتها
وفى احد الايام
ذهب كمال الى الجامعه فوجد سحر تمزح مع احد اصدقائها بصوت عالى فى الجامعه امام جميع الطلبه وتضحك بصوت مرتفع فغضب كمال واخذها من بين اصدقائها على جنب ليتحدث معها ولكنه لم يبتعد كتير عنهم وقال لها كده غلط وبلاش الهزار بالاسلوب ده وهو بيتكلم معها استمر الشخص الذى كانت تضحك معه بتوجيه الكلام ليها بصوته العالى ولم يحترم وجود كمال معها بالعكس كان متعمد استفزازه وهى كانت تتجاوب مع كلامه وترد عليه وتهزر وتضحك رغم ان كمال واقف معها فقال ليها انتى كده مش بتحترمينى فقالت له واحد بيكلمنى يعنى عايزنى مردش عليه قالها ده قاصد يحرجنى ويستفزنى وانتى باسلوبك ده بتيهنى كرامتى معه فقالت له انا حره ومحدش ليه حاجه عندى فقالها خلاص خليكى حره وكل واحد فينا من طريق عشان تتصرفى بحريه من غير ما حد يحاسبك فقالت له احسن لانك انت انسان معقد فقال لها انا معقد شكرا فقالت له عفوا وفجئه سحر هدية لانها شعرت انها استفزت كمال جدا وردت فعله كانت اكبر من توقعها لانها اعتقد فى الفتره الاخيره ان كمال اصبح طوع اصبعها ولن يستطيع ان يثور او يتعصب عليها فحاولت ان تلطف الجو وتوضع انه هو بداء بعصبيه معها كعادتها ديما لا تعتزر وديما يتطلع مبررات لتصرفاتها الغلط ولكنه هذه المره لم يسمع منها بل تركها وذهب
كمال ترك سحر وذهب
لكن هذه المره تأكد من داخله انه وسحر مختلفان ولا يمكن ان يجتموع او طباعهم تتفق مع بعض وايقن ان سحر ليس الفتاه المناسبه له فهى لا تحترم وجوده فى حياتها ومتكبره لا تعترف ابداء بخطئها حتى مشاعره لا تهتم بها تحب تاخذ ولا تعطى لا تهتم سمعتها واحترامها فى اعين الناس كمال اول مره فى حياته يرى كل هذا فى سحر او كان يراه ولكنه كان يرفض تصديقه بسبب حبه الشديد لها
وعندما وصل كمال المنزل فتح الفيس بوك وحزف سحر من الاصدقاء فى حسابه وقرر ان يطوى هذه الصفحه واول شخص خطر فى عقله ان يكلمه هى صديقته ناهد والصدفه وجدها فاتح الفيس بوك فقال لها هاى ناهد
ردت هاى كمال ازيك
كمال : تمام وانتى
ناهد: بخير
كمال : اخبارك واخبار خطيبك ايه
ناهد : بخير الحمد لله
كمال: انا بعتبرك اختى والنهرده مخنوق وعايزك تفضيلى نفسك وتسمعينى
ناهد : ماشى يا اخويه احكى براحتك
كمال : الموضوع انى سبت سحر وحكه القصه كلها لناهد التى بيعتبرها زى اخته
وهى نصحته يرجع لسحر لكنه رفض تماما وده كان قراره النهائى وكمان كانت نهاية قصتنا
القصه تأليف : رومانى حبشى
كمال ما سبش سحر عشان ناهد او عشان اى وحده تانى كمال ساب سحر عشان طباعها وتصرفاتها معه وتجاهلها لوجوده فى حياتها وعدم احترام كرامته امام اصدقائهم وهو كان غلطان من الاول لان هى شخصيتها متكبره وبترفض الاعتراف باخطائها ومحاولتش انها تتغير عشانه وديما هو اللى كان بيحاول يتغير عشانها فالطبيعى انها تتماده فى تصرفاتها المستفزه والمهينه له
الحب لازم يكون متبادل وكل طرف يحب التانى ويخاف على احساسه ومشاعره والطرفين يضحوا ويحاولو يتغيروا عشان يقربوا من بعض اكتر لكن لو طرف فضل يضحى والتانى ياخد وما يعطيش فبتكون علاقه فاشله وتعذيب مش اكتر ونهايتها المحتومه هى الفشل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق