15 أبريل، 2013

انت انسان متحكم




انت انسان متحكم



قصتنا بطلها شاب عادى مش مليونير ولا شديد الوسامه شاب حاله متوسط بيبحث عن الاستقرار وراحة البال ومعنى الحب عنده هو علاقه هاديه ومستقره مبينه على التفاهم والاحترام والاخلاص المتبادل بين الطرفين وجمال الفتاه فى نظره هو جمال شخصيتها وروحها من الداخل بطلنا اسمه كمال وهو طالب فى الكليه كمال يحب احدى زميلاته وهى ايضا تحبه وحبيبته اسمها سحر

سحر فتاه خفيفة الدم والظل وتحب كمال بصدق ولكنها عقلانيه اكتر منه وتختلف معه كتير بسبب ملاحظاته على اسلوبها معه وردودها ديما قاسيه وحاده عندما يعاتبها وسحر تعتبر الرومنسيه تفاها وليها اوقات معينه برغم انها تحب تظهر بمظهر رومنسى امام الناس وبتحب المسلسلات والافلام الرومنسيه والشعراء والمطربين الرومنسين ولكن كل هذا ظاهريا فقد وفى الحقيقه هى مختلفه عن هذا تماما فالرومنسيه عندها قشره من الخارج لزوم المظهر امام الناس

تبدء احداث قصتنا 

عندما كان كمال وسحر واصدقائهم فى الجامعه سويا وكانوا بيمزحوا مع بعض باسلوب عادى ومحترم ولكن احد اصدقاهم واسمه علاء طور المزح والهزار بطريقه سخيفه وكان يتعمد استفزاز كمال وسحر تجاوب معه وتبادلة الهزار معه بنفس الاسلوب مما اغضب كمال واخرجه من اعصابه وعندما اعترض على اسلوب الهزار السخيف تصدت له سحر بشده واعتبرت ان اسلوبه تحكم وعقد منه رغم ان غضبه كان من اجلها لانه يعلم جيد ان صديقه علاء غير سليم النيه فى هزاره معها وردها عليه بانه معقد وبيحاول يتحكم فيها اغضبه اكتر وغضبو من بعض بشده وخاصموا بعض 

وفى اليوم الثانى ذهب كمال الى الجامعه كالمعتاد فقابله صديقه علاء ونده عليه وقال له انت زعلت ليه امبارح ياعم كبر دماغك وسيبك من الحب دى بنت والبنات كتير وعلى قفا من يشيل عشلك يومين وبعد كده مع السلامه فنظر له كمال بغضب شديد وقبل ان يرد عليه سمع صوت سحر بتنده باسمه فتركه وذهب لها واخبرته انها سمعت كلام علاء وقالة انها مكنتش تعرف انه حقير بالاسلوب ده وانها كانت بتهزر بنيه سليمه وصافيه فقال لها كمال ان مش كل الناس حتفهم ان نيتك سليمه ولازم تحافظى على تصرفاتك امام الجميع عشان سمعتك ومحدش ينظر لكى على انك بنت سهله وتصالح كمال وسحر بدون حتى ما سحر تعتزر له فهى شخصيه ترفض الاعتزار حتى لو كانت مخطئه وكمال يعلم ذلك وتغاضا عن الموضوع

فى احد الايام كان كمال وسحر خارجين من الجامعه وكانت تمر بجوارهم فتاه خارجه من الكليه ايضا ولكنهم لا يعرفونها وفجئه شخص يخطف شنطة هذه الفتاه ويجرى وبدون تردد كمال يجرى خلفه وسحر تنده عليه يا كمال تعالى احنا ملنا سيبك منه ولكن كمال لم يرجع من خلفه حتى امسك به ولكن الحرامى رمى الشنطه فى وجه كمال وتركه وجرى فاخد كمال الشنطه ورجع بها للفتاه فشكرته جدا وقالت له انها زميلته هو وسحر فى الكليه فاستغرب كمال وقال لها انا اول مره اشوفك فقالت له بالعكس انا بشوفك كتير حتى انى بحضر معاكم كل المحاضرات فاعتزر ليها على انه مخدش باله منها قبل كده وهى شكرته عشان الشنطه كان فيها تليفونها المحمول وعليه ارقام مهمه بالنسبه ليها كل هذا وكمال لم يسألها عن اسمها وسحر اشتد غضبها من موقف كمال ومساعدته لهذه الفتاه وتركوها وذهبوا وبعد ان ابتعدوا عنها سحر انبت كمال وغضبت من تصرفه فقال لها ان الشهامه طبع فى وصعب يغيره وانه لايمكن يشوف حد محتاج مساعده ويتاخر عنه

فى احد الايام 

كان كمال وسحر يجلسان فى مكان لوحدهم بالجامعه وكان يصف شعوره ومدى حبه لها وهى كانت غير مهتمه وردودها كانت ساخره جدا فغضب منها وعاتبها لان هذه ليس اول مره تفعل هذا فقالت له انت عارف انى بتخنق من الرومنسيه عمال على بطال يا عم اهدى بلاش كده فشعر باحراج وغضب ولكنه تغاضى عن الامر وذهبا كل منهم الى بيته وكان كمال وسحر يقضوا وقت فراغهم على النت فكل واحد منهم له حساب فى الفيس بوك وكانوا ديما يتحدثوا على شات الفيس بوك او عن طريق الياهو فكمال كان يكتب اشعار ويقوم بتنزيلها على الفيس بوك وصفحته كانت مليانه باشعاره واشعار كبار شعراء الرومنسيه وكانت سحر ديما تقطع مع الكلام على الفيس بوك وتخبره ان ينتظرها وستعود بسرعه ولكنها فى الغالب كانت تتركه ينتظر بالسعات ولا تعود وفى اليوم التالى تخبره باى حجه زى انها كانت تعبانه ونامت او النت فصل او جاهم ضيوف او اخوها فتح النت ورخم مرضيش يسيب ليها الكمبيوتر وهكذا وكمال كان ديما بيتقبل الامر بهدوء 

وفى يوم مرض كمال

بنزلة برد شديده والطبيب اخبرهم بانه يفضل نايم فى سريره على الاقل لمدة اسبوع عندما تغيب عن الجامعه اتصلت به سحر فاخبرها انه مريض ولايستطيع الخروج لمدة اسبوع وفى تانى يوم اتصلت به سحر فى التليفون واطمنت عليه وفى اليوم الثالث رن جرس الباب واذا بفتاه ومعها احدى صديقاتها تسأل عن كمال واخبرت والدته انها زميلتة فى الجامعه فادخلتها امه وذهبت اخبرت كمال ان يوجد فتاتنا عايز يشفوه ويطمنوا عليه وادخلتهم فذهل كمال عندما وجدها الفتاه التى استرد شنطتها من الحرامى فرحب بها وهى قدمة له بوكيه ورد واخبرته انها شعرت بان اكيد فى سبب لغيابه وخافت يكون مريض وعشان هى متعرفش رقم تليفونه فاخدت عنوانه من ادارت الجامعه وجات عشان تطمن عليه فشكرها جدا على زوقها واخلاقها العاليه واعتزر ليها لانه لحد الان مطلبش يعرف اسمها فاخبرته ان اسمها ناهد وطلبت منه رقم تليفونه عشان تطمن عليه لحد ما يخف ويرجع يواظب على الجامعه واتكلموا مع بعض ما يقارب من نص ساعه فى الوقت ده كانت عرفت منه انه مدايق جدا عشان تعبان لدرجة انه حتى مش بيقدر يتابع حسابه على الفيس بوك فسألته عن اسم حسابه على الفيس بوك فاخبرها به وفجئه صديقتها الاخر فكرتها انهم اتأخروا فودعته وذهبت حزن كمال ان فتاه مفيش بينها وبينه اى صله جات تطمن عليه فى البيت وحبيبته بتكلمه خمس دقايق فى التليفون كل يوم واستمرت ناهد باقى الاسبوع تتصل بكمال فى الصباح والمساء عشان تطمن عليه مكالمات عاديه جدا بين اتنين زملاء تم شفاء كمال ورجع الى دراسته

ذهب كمال الى الجامعه 

وكان واقف فى انتظار حبيبته سحر فهو كان مشتاق لها جدا فرائته ناهد فذهبت لتسلم عليه وتطمئن على صحته وقالت له انها كتبت له كل المحاضرات التى لم يحضرها عشان توفر عليه اى تعب فقال ليها وليه تتعبى نفسك كده انا كونت حنقلهم من سحر ومكنش فى داعى تتعبى روحك وهما بيتكلموا جات سحر وسلمت علي كمال ببرود وكأئنه لم تشتاق له ونظرت لناهد باحتقار وسخريه غير مبرره فشعرت ناهد بالاحراج من الموقف واعطت كمال المحاضرات وذهبت وبعد ذهابها سحر قالت لكمال انها مش بتحب البنت دى لانها بنت مش محترمه وطلعت فيها عيوب كتير بدون اى سبب وكمال لم يقل لها غير ان البنت معملتش اى شئ غلط وكل كلامهم فى حدود الاحترام وهو قدم ليها خدمه ووهى بتحاول تردها مش اكتر من كده وعندما ذهب كمال الى المنزل وفتح حسابه على الفيس بوك وجد ناهد مرسله له طلب اضافه فقبله

واستمرت الايام وكان كمال عندما سحر تتركه منتظرها على الفيس بوك كان يقضى وقت الانتظار وهو يتحدث مع ناهد فى حدود الصداقه والزماله بينهم وتعرف عليها اكثر وكانت تعلق ديما على اشعاره وكانت افاكرهم متشابها 

كمال وسحر كانوا ديما بيختلفوا على لبسها 

ديما كمال كان بيطلب منها تلبس لبس واسع ومحترم هو مكنش متشدد ولكنه كان يطلب منها تلبس لبس مقبول وهى كانت تسمع كلامه يومين وترجع لنفس اسلوبها وديما كانت تقول له متحبش حد يتحكم فى حياتها وانها حره وديما كانت تتهمه بانه مستفز وانه متحكم ومتسلط وكانت بتكذب عليه كتير جدا وهو كان ديما بيسامحها ويتغاضه عن كذبها وكان حاطط ثقته فيها بطريقه غير عاديه 

مره كمال عزم سحر على خروجه وذهبوا لكافيه وكمال كان بيتناقش مع سحر فى موضوع عادى جدا فهى احتدت عليه واتهمته انه مصمم يفرض رائيه عليها وانه عايزها تقتنع برائيه غضب عنها فقال لها انتى اللى فتحتى النقاش وانا كل ما اقفله انتى تفتحى ومصره تقنعينى برائيك انا مطلبتش افتح الموضوع لانى عارف بمجرد ما اناقش فى شئ بتزعلى وبتتهمينى بانى متحكم وبفرض رائى رغم ان نقاشى معاكى اكبر دليل على احترامى لرائيك وفى اى موضوع بناقشك ومش بقولك لازم تعملى كده من غير ما تفهمى او توافقى هى ترد لا انت عايز تفرض رائيك ومتحكم هو يغضب جدا من اتهماتها الغير مبرره وبرغم انه ديما بيتحملها لكن المره دى انفجر فيها وقال لها انتى ديما ردودك جافه وقاسيه ومغروره ومتكبره وعمرك ما بتعترفى بغلطك ولا بتعتزرى على اى غلط بتعمليه وانا ديما بقبل واسكت عشان الامور تمشى ولو انا عملة غلط من غير ما تطلبى بعتزر انتى اصلا حتى مشاعرى مش بتحترميها اغلب الوقت لما احكيلى عن مشاعرى وحبى تضحكى وتستهزئى وتستخفى بيها وواقفه ليه على ابسط كلمه وبتعتبريها جريمه وانى متحكم ومتسلط ومش بهتم بكرامتك وانى انانى والحقيقه انتى الانانيه وقام دفع الحساب واخدها يوصلها وهى كانت تعيط بغزاره شديده فضميره انبه وحس انه قسى عليها وظلمها وقال لنفسه مش زنبها انها مش رومنسيه ومش لازم هو يقسا عليها 

فقال لها انه بيحبها وفضل يراضى فيها واعتزر ليها برغم انه من جواه متاكد ان كل كلمه قالها عن طباعها صح ومظلمهاش وانفجاره فيها كان نتيجت كبت من مواقف متراكمه حصلت فى السابق بس كبت غضبه واسترجع كل لحظه جميله مرت بينهم وفضل يتكلم معها ويراضى فيها لحد ما صالحها ووصلها بيتها وهى راضيه ومبسوطه

وبعد فتره كانت استقرت الامور وهديت بين كمال وسحر ورجعت سحر لنفس طباعها ولكن كمال بطل يعاتبها على اى غلط وحاول يطبع على طباعها اكتر ويتعود على تصرفاتها ولكنه شعر ان سحر اصبح تذيد فى تصرفاتها وفى اسلوبها الغير مسؤال وطريقتها المستفزه التى لا تعطى اى اهميه لوجود كمال فى حياتها حاول يجاريها فى طريقتها 

وفى احد الايام 

ذهب كمال الى الجامعه فوجد سحر تمزح مع احد اصدقائها بصوت عالى فى الجامعه امام جميع الطلبه وتضحك بصوت مرتفع فغضب كمال واخذها من بين اصدقائها على جنب ليتحدث معها ولكنه لم يبتعد كتير عنهم وقال لها كده غلط وبلاش الهزار بالاسلوب ده وهو بيتكلم معها استمر الشخص الذى كانت تضحك معه بتوجيه الكلام ليها بصوته العالى ولم يحترم وجود كمال معها بالعكس كان متعمد استفزازه وهى كانت تتجاوب مع كلامه وترد عليه وتهزر وتضحك رغم ان كمال واقف معها فقال ليها انتى كده مش بتحترمينى فقالت له واحد بيكلمنى يعنى عايزنى مردش عليه قالها ده قاصد يحرجنى ويستفزنى وانتى باسلوبك ده بتيهنى كرامتى معه فقالت له انا حره ومحدش ليه حاجه عندى فقالها خلاص خليكى حره وكل واحد فينا من طريق عشان تتصرفى بحريه من غير ما حد يحاسبك فقالت له احسن لانك انت انسان معقد فقال لها انا معقد شكرا فقالت له عفوا وفجئه سحر هدية لانها شعرت انها استفزت كمال جدا وردت فعله كانت اكبر من توقعها لانها اعتقد فى الفتره الاخيره ان كمال اصبح طوع اصبعها ولن يستطيع ان يثور او يتعصب عليها فحاولت ان تلطف الجو وتوضع انه هو بداء بعصبيه معها كعادتها ديما لا تعتزر وديما يتطلع مبررات لتصرفاتها الغلط ولكنه هذه المره لم يسمع منها بل تركها وذهب 

كمال ترك سحر وذهب

لكن هذه المره تأكد من داخله انه وسحر مختلفان ولا يمكن ان يجتموع او طباعهم تتفق مع بعض وايقن ان سحر ليس الفتاه المناسبه له فهى لا تحترم وجوده فى حياتها ومتكبره لا تعترف ابداء بخطئها حتى مشاعره لا تهتم بها تحب تاخذ ولا تعطى لا تهتم سمعتها واحترامها فى اعين الناس كمال اول مره فى حياته يرى كل هذا فى سحر او كان يراه ولكنه كان يرفض تصديقه بسبب حبه الشديد لها

وعندما وصل كمال المنزل فتح الفيس بوك وحزف سحر من الاصدقاء فى حسابه وقرر ان يطوى هذه الصفحه واول شخص خطر فى عقله ان يكلمه هى صديقته ناهد والصدفه وجدها فاتح الفيس بوك فقال لها هاى ناهد

ردت هاى كمال ازيك

كمال : تمام وانتى

ناهد: بخير

كمال : اخبارك واخبار خطيبك ايه 

ناهد : بخير الحمد لله 

كمال: انا بعتبرك اختى والنهرده مخنوق وعايزك تفضيلى نفسك وتسمعينى 

ناهد : ماشى يا اخويه احكى براحتك 

كمال : الموضوع انى سبت سحر وحكه القصه كلها لناهد التى بيعتبرها زى اخته 

وهى نصحته يرجع لسحر لكنه رفض تماما وده كان قراره النهائى وكمان كانت نهاية قصتنا





القصه تأليف : رومانى حبشى 

كمال ما سبش سحر عشان ناهد او عشان اى وحده تانى كمال ساب سحر عشان طباعها وتصرفاتها معه وتجاهلها لوجوده فى حياتها وعدم احترام كرامته امام اصدقائهم وهو كان غلطان من الاول لان هى شخصيتها متكبره وبترفض الاعتراف باخطائها ومحاولتش انها تتغير عشانه وديما هو اللى كان بيحاول يتغير عشانها فالطبيعى انها تتماده فى تصرفاتها المستفزه والمهينه له 

الحب لازم يكون متبادل وكل طرف يحب التانى ويخاف على احساسه ومشاعره والطرفين يضحوا ويحاولو يتغيروا عشان يقربوا من بعض اكتر لكن لو طرف فضل يضحى والتانى ياخد وما يعطيش فبتكون علاقه فاشله وتعذيب مش اكتر ونهايتها المحتومه هى الفشل








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق