15 أبريل، 2013

الشيطان

الشيطان


قصتنا اليوم عن شاب اصبح شيطان
بطل قصتنا اليوم اسمه رومانى ولد رومانى بموهبه غير طبيعيه فلقد كان عنده قوى روحانيه غير عاديه ولكنه كان بالجسد شخص عادى اما عن قواه الروحانيه فانها تفوق اى شخص وتفوق الشيطان فى بعض الامور ولكن رومانى ولد من ابوين غير متعلمين فلم يفهم اى شخص موهبته ولم يوجهه التوجيه الصحيح حتى هو لم يعرف عن موهبته الروحانيه وكان شخص مبتعد عن الله فابوه وامه ناس بسطاء وعادين ولم يجد من يجذبه الى طريق الايمان فهو مسيحى بالاسم ومنذ طفولته كان عندما ينام روحه تخرج من جسده وتذهب الى اماكن غريبه لايعرفها وعندما يصحى فى الصباح لايعرف سبب حدوث هذه الامور واذا تكلم عن ما رائه فلا يصدقه ابوه او امه وكان يحلم بالحوادث وكثير من الامور قبل ان تحدث

ومرت الايام وكبر رومانى واصبح شابا حسن المظهر وزكى ولكن حياته غير طبيعيه ومليئه بالمشاكل وكل امور حياته واقفه لا تتحرك فاى طريق يحاول ان يسلكه تحدث امور غير طبعيه وتسد عليه هذا الطريق رومانى كان لايعترض ويصبر ويحاول من طريق اخر وعندما اصبح شابا تحولة احلامه الى احلام عنيفه وداميه فكل مساء بمجرد ما يغفو فى النوم يدخل فى حرب ونزاع مع اشخاص يريدون قتله ويرى وحوش واشيئا مهلكه ولكنه ينتصر وينجو من جميع المخاطر ولكن الغريب وما لايكن يستطيع تفسيره انه اذا اصيب فى الحلم كان عندما يستيقظ فى الصباح يشعر بالم الاصابه فى نفس المكان ولكنه يكون الم فقد ولاوجود لمكان الجرح وكان يستمر معه الالم وكأنه مصاب فعلا وياخذ وقت من 3 ايام الى 7 ايام حتى يروح عنه هذا الالم فكانت احلام رومانى شبه حقيقه واى اصابه تحدث فى الحلم تأثر عليه فى الواقع ولكنه كان يشعر بانه فى الاحلام بيكون شخص قوى جدا لايقهر ولكنه كان يعتقد ان خياله واسع ويبالغ كثيرا 

وفى احدى الليالى رائ رومانى جيش مهيب قادم نحوه واصوات هتفات تزلزل المكان وهذا الجيش يلتف حول شخص جالس على عرش ويحملون العرش على اكتافهم والجالس على العرش قبيح الصوره والمنظر فشكله مرعب جدا يجعل الوليد يشيب وايضا كانت رائحته كريهه جدا بطريقه لاتوصف فخاف رومانى وارتعب ولكنه استعد للدفاع عن نفسه والشخص الجالس على هذا العرش اشار بيده لواحد من خدمه فقام خادمه ونادى بصوت عالى على رومانى فقال رومانى ماذا تريدوا منى انا لا اريد ان افتعل اى مشاكل مع احد فقال له الخادم سيدى العظيم يريدك فقال رومانى ومن هو سيدك العظيم ما اسمه فقال له الخادم سيدى هو العظيم سيد الكون ابليس فارتعب رومانى وقال ماذا يريد منى ابليس فقال له خادم ابليس يريدك ان تكون واحد منا وسنعطيك كل ما تطلب من ثروه ومال ونفوذ ونساء واى شئ تريده وبرغم سطحية ايمان رومانى وضعف تعمقه فى الايمان ولكنه بدون تردد رفض وقال لا اريد منكم شئ وتركهم ورجع واستفاق من النوم وهو مرتعب ولكنه وجد نفسه مريض ومحموم بشده وظل رومانى محموم 7 ايام متواصله وبعدها شفى 

ومرت الايام وحياة رومانى من سئ لاسوء فلا عمل ولا حب ولاعطف وموده فى حياته فاحلامه قتال ورعب وعلى الطبيعه جفاء وفشل ومازال يأخذ مصروفه من ابيه برغم انه شاب فى العشيرنات من عمره وغاب عنه ابليس فتره لاتقل عن عامين وبعدها رجع وظهر لرومانى فى الحلم وعرض عليه نفس العرض وايضا رومانى رفض وبعد ان افاق من الحلم ايضا وجد نفسه مريض ومحموم وظل مريض 7 ايام واشتد ضيق الحياه على رومانى اكثر بعد رفضه طلب ابليس للمره الثانيه وشعر رومانى بانه يختنق واصبح شخص ميت وهو حى والجميع يلومه عن حاله ووضعه الاجتماعى حتى اقرب الناس له واصبحت موهبته الروحيه لعنة يعانى منها بشده ولايعرف ماذا يفعل 

وبعد مرور ثلاث سنوات اخرى بعد اخر عرض عرضه عليه ابليس 
فى احد الليالى رائ رومانى جيش ابليس يتقدم نحوه ولكن هذه المره لم يخف فقد اعتاد على المنظر وبشاعة وقبح ابليس وقذارة رائحته ولكن الغريب هذه المره ابليس تكلم مع رومانى مباشره بدون استخدام خادمه فى الكلام وقال له كفاك فانت تجهد نفسك ولن تصل لشئ بدون مساعدتى كن واحد منا ونحن نعطيك كل ما تريد ونرفعك فوق رؤس الجميع فقال له رومانى وما هو المقابل ولماذا انا بالذات فقال له ابليس المقابل ان يكون ولائك لى وتنسى انه يوجد اله يحكم هذا العالم فلا يوجد من هو اقوى منى ليحكم هذا العالم وتعبدنى انا وليس غيرى وايضا اريدك ان تكون سيفى الذى اقضى به على اى واحد من خدامى انشق عنى واى بشر روحانى يواجهنى بقوى روحانيه فال له رومانى اذا سارد لك خدماتك واقاتل من اجلك فلماذا اذا اعبدك فانت ستقدم لى خدمه وانا ساردها لك وانى متاكد انك ستأخذ المقابل اضعاف ما ستعطينى فانا ارفض ان اعبدك فقال له ابليس لو كان هذا سبب رفضك فنستطيع ان نجد حلا فقال له رومانى وما هو فقال له ابليس تكون واحد منا ولا تعبدنى ولكن لا تعبد الاهك ايضا وتعيش كشيطان وتكون مخلص لى تقاتل من اجلى وسنعطيك كل ما تريد فقال له رومانى لكن لى شرط لو عجزة عن اعطائ اى شئ اطلبه او تنفيذ اى رغبه من رغباتى سوف اتركك ويبنتهى اتفاقنا معا فواق ابليس بدون تردد واعلا بصوت عالى ان رومانى اصبح واحد منهم

وافاق رومانى من حلمه فلم يجد نفسه مريض ومحموم هذه المره لكنه وجد بجواره شيطانان فسألهم لماذا هم بجواره فقال انهم معينان لتنفيذ رغباته ومن هذه اللحظه تغيرت حياة رومانى فاى شئ يرغب فى يصبح عنده فى لمح البصر واصبح سكير وزير نساء فاى فتاه يريدها تكون عنده وتطلب منه ان يضاجعها وشعر ان الشيطان اقوى قوة على الارض فلم يستطيع احد ان يقف فى وجهه وكل رغباته مجابه واصبح مشهور ومحبوب من كل الناس وحتى لايحتاج للمال فاى شئ ياخذه بدون مقابل ولم تقاومه اى انثى واختفة احلامه المزعجه ولكنه ايضا لاينام فهو مستيقظ ليل نهار واستقل عن اهله واصبح انسان شرير ومنحرف ويجذب اى شخص يعرفه معه الى طريق الانحراف 
وفى احد المرات طلب منه الشيطانان الذان يتبعانه ان يذهب ويغفو فى النوم فاستجاب لطلبهم وبمجرد ان نام خرجت روحه بره جسده كالعاده فقال لهما ماذا تريدان الان فقالوا له انه يوجد احد علماء الروحنيه الكبار يستخدم عزيمه سحريه قويه ويريد ان يحرق احد اخواتنا الابالسه وكل جنوده واعوانه وهذا العالم الروحانى يحصن المكان الذى يجلس فى بتحصينات روحانيه لا نستطيع اختراقها وان صبرنا عليه اكثر من هذا سينجح فى اهلاك اخينا فقال لهم وماذا تطلبون منى فافعله فقالو له انت بشرى وروحك البشريه لا تتأثر بتحصينات هذا العالم الروحانى لان تحصيناته لاتمنع ارواح البشر من الاقتراب وكل المطلوب منك ان تدخله عليه المكان وتقلب له الطاوله والبخور الذى عليها وبعدها اترك الباقى لنا فقال لهم هيا بنا وفى لحظه وجد نفسه داخل حديقه فى بلاد المغرب وداخل هذه الحديقه غرفه صغيره فاشارو له ان العالم الروحانى موجود داخل هذه الغرفه فاندفع روح رومانى بشده وكسر الباب وفى لمح البصر قام بقلب الطاوله والبخور المشتعل عليها فى وجه هذا العالم وما هى الا لحظات حتى امتلائة الغرفه من جنود ابليس وضربوا العالم الروحانى بحرابهم الناريه فاشعلوا النار فى جسده ومات محروقا وفرح جنود ابليس برومانى فلقد انقذ واحد من اخوتهم العتاه الاقويا فى الشر 

وفى مره من المرات 
تمرد احد اعوان ابليس الاقوياء على سيده واسمه العون مور واراد ان يكون شريكه ويحظى بنفس القوه والاحترام وقال له كما انت تمردة على خالقك فلماذا انا لا اتمرد عليك وانشق عنه ومعه الكثير من اتباعه فقال جنود ابليس لسيدهم ماذا سنفعل الان فهو ثانى شيطان فى القوى من بعدك ولايستطيع احدنا مواجهته الا انت فقال لهم ابليس لن اواجهه ولن نجعل جنودى وجنوده يقتلو بعض وقوتنا تضعف ولكن ساجعل خادمى البشرى يقتله وبعدها كل من ذهب خلفه سيرجع طالب العفو والرحمه منى وارسل ابليس الى رومانى وطلب منه ان يستعد لقتال هذا العون المتمرد مور فانه يعلم جيد ان روح رومانى اقوى من الروح الشيطانى فهذه موهبه ولد بها فطلب رومانى ان يقابل ابليس وفعلا قابله فقال له اتريدنى ان اقاتل احد اعوانك الاقويا وانا انسان عادى اعتقد انك تريد قتلى فقال له ابليس نحن ارواح وهو روح ولكن انتم البشر روح وجسد انت فى حالتك الجسديه انسان عادى ولكنك لاتعلم ان روحك قويه جدا ولكن جسدك يسجنها ويقيد قوتها وعندما تنام وتخرج روحك من جسدك فتصبح حره وفى منتها القوى فانت تفوقه قوى وغير هذا انت طوال حياتك تقاتل بروحك وتنتصر هل تعتقد ان هذه احلام لا بل حقيقه لكنها روحانيه وليس جسديه فانت روحك قوى وثائر وكل معاركك السابقه انتصرت فيها هل تعلم انى كنت كل يوم ارسل لك من جنودى لتقاتلهم وكنت تنتصر فقال له رومانى ولماذا كنت ترسل جنودك يقاتلونى هل كنت تريد قتلى فقال له لم يكن لك خيار اما يقتلك رجالى او تكون واحد منا وكفانا من هذا الحديث واستعد ستذهب لقتال خادمى العاصى مور وستقتله 

ذهب رومانى لقتال العون المنشق 
ولكنه لم يذهب وحده فاخذ جيش من جنود ابليس معه وتواجه الجيشان امام بعض فنادى فيهم قائد جنود ابليس وقال ماذا بنا هل يقاتل الابالسه بعضهم مثلما يفعلون البشر الاغبياء ويقضوى على بعضهم فرد عليه العون المنشق مور وقال له نحن سئمنا معاملة ابليس القاسيه ونريد ان ناخذ حريتنا فقال له قائد جنود ابليس ولماذا تجذب ارجلهم للهلاك من اجل تحقيق طموحك فى ان تكون مثل سيدك ماذا سوف ياخذون فلماذا انت لا تقاتل من اجل ما تريد ولا تجرهم معك الى هلاكهم فقال العون مور وهل استطيع ان اقاتل جيش وحدى فقال له قائد جيش ابليس لا فسيدنا عادل مع الابالسه وسيجعلك تواجه اخينا رومانى وان انتصرت عليه وقتلته سيعطيك ما تريد وان قتلك انتهت الحرب والجميع يرجع تحت طاعة سيدنا العظيم ابليس فنظر مور الى رومانى وقال فى نفسه لماذا لا فهو بشرى عمره لا يتجاوز السابعه والعشرين لكن العون مور عمره الاف السنين اكتسب فيها خبرات قتاليه لا تحصى فواق فقبل بهذا الكلام 
واستلا العون مور سيفه وايضا استل رومانى سيفه ودارت بينهم معركه قويه بين هتفات جيش ابليس والجيش المنشق وطالت المعركه لسعات طويله استخدم كل واحد فيهم كل قواه الروحانينه وطعن العون مور رومانى بسيفه طعنه قويه اخترقت صدره من الجانب الايمن ولكنه لم يحترق او يموت بل الغريب انه استمر فى القتال حتى تمكن من طعن العون مور طعنه قويه فى صدره افقدته قدرته على القتال وقام بقطع رائسه فاشتعلة النار فى العون مور ولما تطفئ حتى اصبح كوم من الرماد واستسلم جيش العون مور الى سيدهم ابليس وقام ابليس بقتل وهلاك كل قيداتهم وترك الابالسه العادين واصبح رومانى احد ابطال الشياطين وكانوا يتعاملون معه على انه واحد منهم واخاهم وهو ايضا احب هذا الشعور بالقوى وانه من الشياطين الاقوياء 
واستمر رومانى فى فساده وانحرافه واذداد جدا فى الانغماس بشهواته ورغباته ولم يبقا عنده اى ضمير او ولاء وانتما لاى شئ او اى شخص واصبح له اصدقاء كثيرين 
وفى احد الايام ذهب الى احد النوادى مع اصدقائه وهناك تقابل مع فتاة جميله جدا بيضاء كالثلج شعرها اسود وناعم عيناها زرقاء متوسطة الطول لبسها محتشم وابتسامتها الرقيقه تعلو وجهها وكانت اخت احد اصدقائه الذين ذهب معهم الى النادى وكان اسمها مريم فقال رومانى لشياطينه اريد هذه الفتاه تجلس معنا وفعلا فى لحظه اخوها داعها ان تجلس معهم فطلب من شياطينه ان يجعلو الجميع يتركهم لوحدهم وفى لحظات كان كل واحد من الجالسين معهم حصلة له ظروف طارئه وذهب لحال سبيله حتى اخيها فنظر لها رومانى واذا بها تلبس صليب فى رقبتها وايضا تضع علامة الصليب على يدها فمازحها وقال هل انتى مؤمنه متشدده فقالت له لا انا مؤمنه عاديه فقال لها ماذا تعنى بمؤمنه عاديه قالت مريم له يعنى الله خلقنا لنحيا ونستمتع بحياتنا ونحب الله ونتزكره دئما فى قلوبنا ولا نفعل شئ يغضبه ونثق فى انه دئما لن يتركنا وفى وقت الضيق سنجده بجوارنا يقوينا فضحك بشده وقال لها هل فعلا تؤمنين بهذا الكلام فقالت مريم نعم فقال لها اذا انتى متشدده جدا وتصلى ليل نهار فقالت مريم انى اصلى ولكن ليس كثيرا ولا اقضى وقت طويل فى الصلاه ولكنى اتذكر الله امامى فى جميع تصرفاتى ومحبته فى قلبى لا تجعلنى انساه لحظه فقال لها ما هذا ايمان بدون صلاه فباطل اكيد فقالت مريم لماذا باطل فالله لم يخلقنا لنصلى ونتعبد له ليل نهار فهو غير محتاج لعبادتنا وصلواتنا ولكن نحن المحتاجين له الله خلقنا لنحيا ونسعد بالحياه ولكن ليس معنى هذا ان ننسى وصايه ونخالفها بل نفعل كل شئ نحبه ما دام فى طاعة الله ولا يغضبه فقال لها رومانى اذا الرهبان فى الاديره الذين يصلون ليل نهار هم على خطئ او مخابيل ويهزون فقالت له مريم بالطبع لا ولكنهم يحبون الله كثيرا اكثر من اى شئ اخر ويردون ان يعبرو له عن حبهم ولا يجدون طريقه يعلنوا ويعبروا بها عن حبه غير حياة الرهبنه والصلاه الدئمه فهم ذهدوا ملذات الحياه وجميع مباهجها ولايجدوا متعه غير فى الحديث مع الله عن طريق الصلاه فقال لها رومانى اذا انتى تحبى اشياء اخرى اكثر من الله وما هى هذه الاشياء فقالت له انى احب اشياء كثير فعلا ولكنى احب الله اكثر من اى شئ ولو طلبنى للرهبنه لكنت ذهبت وايضا الله اعطانى امتيذات فى الحياه فلماذا اتخلا عنها وهى هبه من الله فقال لها ما هى هذه الامتيذات فقالت مريم الحياه وحرية الاختيار الصحه الشعور بالفرح والسعاده والحزن والالم ان اتزوج وانجب واكون ام ان احيا كبنت للمسيح على الارض فغضب رومانى بشده لانه لم يستطيع ان يكسب الحوار معها وقال لشياطينه اريد هذه الغبيه تائتى خلفى الى شقتى ولم يراعى انها اخت صديقه فقالو له اذهب وستكون خلفك مباشره فاستئذنها وتركها وقام
وذهب الى شقته وجلس منتظرا مريم تائتى لشقته مثلها مثل غيرها وانتظر حتى الصباح ولن تائتى حتى شياطينه اختفوا وغابو عنه ولكنهم اتوا له فى الصباح فقال لهم لماذا لم تائتوا بالفتاه امس ولماذا تغيبتوا عنى طوال الليل فقالوا له لقد كنا سوف نائتى بها ولكن فى منتصف الطريق استدعانا ابليس العظيم فى امر طارئ فاطرينا نتركها فى نصف الطريق فاستفاقت وعادت من حيث اتت فقال لهم ولماذا لم ترجعا ليلا وتائتيان بها فقالو له انشغلنا عند ابليس ولم نستطع الرجوع فى الليل فلقد كانت مشكله كبيره واستغرقت وقت طويل حتى تنتهى ولا تغضب سوف نائتى لك الليل بعشر فتيات اجمل منها وانسى هذه الفتاه الغبيه التافهه فقال لهم بغضب وحزم لا اريد الا هذه الفتاه مفهوم فقالوا له دعك منها فهى غبيه ولن تسعدك فقال لهم اريدها هى
وخرج من الصباح الباكر منطلق الى النادى وكان معه شياطينه
وانتظرها حتى جائت مع صديقاتها بعد فترة الظهيره فقال لشياطينه اجعلو صديقاتها تغادر المكان فورا وفعلا غادر جميع صديقاتها الا واحده فقال لهم ولماذا هذه لم تغادر فقالوا له هى تريد ان تغادر ولكن مريم تتمسك بها وترفض فاطر ان يقوم ويذهب لها ويسلم عليها امام صديقتها وطلب منها ان تسمح له بالجلوس معهم فوافقت فجلس معهم وتبادل الحوار معهم فوجد ان صديقتها مؤمنه مثلها وبنفس الطريقه وبريئه ايضا مثل مريم وبعد فتره من جلوسه معهم قرر الذهاب وطلب من شياطينه ان يسرعوا باحضار مريم وانه يريد ان يذهب لبيته يجدها امامه فاجابوه بالموافقه فترك مريم وصديقتها وغادر الى منزله
وصل الى المنزل ولم تحضر مريم ولم يحضر اخوانه الشياطين ايضا مثلما حدث الليله السابقه وانتظر حتى الصباح وعندما حضر الشيطانين اخوته قال لهم عرفت السبب الحقيقى لعدم احضاركم لمريم فقالوا له وماذا عرفت قال انتم ضعفتوا امام ايمانها وفشلتم فتذكروا شرطى مع ابليس ان لم تسطتيعوا تنفيذ اى طلب من طلباتى سوف اترككم وامضى فى حالى فقالوا له الامر بسيط ولكن هى تحتاج شيطان اقوى منا واكثر خبره وسيائتى هذا المساء احد اعوان ابليس الاقوياء لينفذ طلبك فقال لهم سنرى وذهب رومانى الى النادى 
وجلس ينتظر مريم على احر من الجمر ومعه احد اعوان ابليس الاقوياء استعدادا للقاء مريم وعندم وصلت مريم مع صديقاتها اشار رومانى للشيطان عليها وقال له انا لا اريدك ان تحضرها الى منزلى اريدك ان تجلبها الان الى طاولتى واجعلها تطلب من ان امارس معها الجنس واريدك ان توفر لى اى مكان فى النادى الان حتى امارس معها الجنس وانتهى منها فقال له الشيطان هذا امر سهل وذهب مسرعا الى مريم ولكنه وقف جانبها ولم يستطع ان يدخل فى جسدها ويتلبس به فنظر له رومانى نظرة غضب وتواصل معه روحيا وقال له ماذا تنتظر هى افعلها وعندما حاول الشيطان ان يلمسها فقد وكأن كهرباء خرجت من جسدها وصدمته اوقعته ارضا فقام وتركها وهرب
فغضب رومانى وعاد الى منزله غاضب جدا وقال للشيطانين الذان يرافقانه دئما ابلغا سيدكم انى الغى الاتفاق الذى بينى وبينه فانتم جميعا فشلتم فى تنفيذ رغبه من رغباتى فقالوا له اخبره انت بنفسك فنحن لا نستطيع وتركاه وذهبا 
وفى المساء نام رومانى حتى يستطيع الذهاب لابليس وفض الاتفاق معه 
وعندما رائه ابليس قبل ان يتكلم قال له لا تقلق اتريد مريم ستكون لك لايوجد شخص على وجه الارض يستطيع ان يقاومنى فسترى هذا بعينك فقال له رومانى وان فشلت فقال له ابليس انا لا افشل فقال له رومانى اذا ميعادنا فى الصباح هى ستذهب الى الكنيسه وسوف ننتظرها امام باب الكنيسه عندما تخرج عليك بها ام انت تخاف الذهاب والانتظار امام الكنيسه فقال له ابليس انا استطيع دخول الكنيسه نفسها ولا اخاف اى شئ ولا تتطاول على ابليس العظيم فى الكلام حتى لا تندم 
فى الصباح ذهب رومانى وابليس كبير الشياطين معه فاراد رومانى ان يقف امام الكنيسه ولكن ابليس اصر على الدخول حتى يظهر مدى قوته لرومانى واصبح يجول بين المصلين فى الكنيسه ويتفاخر امام رومانى وكان يلمس البعض منهم والبعض الاخرى يتحاشه ان يقترب منه ورومانى لاحظ هذا ولكنه لم يتكلم واشار له ابليس على بعض الناس وقال له انهم تحت قبضته برغم انهم يائتون الكنيسه دائما فسأله رومانى عن الاشخاص الذين تحاش ان يقترب منهم فقال له هولاء الاغبياء الذين يؤمنون بقوة الله وخلاصه وانا اكرههم ولهذا لا اريد ان اقترب منهم لانهم اغبيا ومجانين وانتهت الصلاه وخرج رومانى وابليس مسرعين لينتظروا مريم امام باب الكنيسه وعندما خرجت مريم ذهب اليها ابليس مسرعا ولكنه وقفت فى مكانه قبل ان يلمسها فلقد وجد شخص وقف فى وجهه وحال بينه وبين مريم وهذا الشخص ابيض وملابسه بيضاء وفى يده سيف فهو شبه الملائكه ورومانى رائ هذا الشخص ايضا فرجع ابليس مسرع وقال له لنتركها لمره اخرى فقال له رومانى هل خفت من الشخص الذى شبه الملاك ووقف بينك وبينها فقال له ابليس انا لا اخاف ولو كان هذا ملاك عادى كونت قتلته ولكنه ميخائيل رائيس جند الرب وان تقاتلنا ستقوم حرب بين جنودى وجنود الرب من اجل هذه المريم التافها الغبيه اننا الان امام الكنيسه ولهذا ميخائيل الغبى تقدم للدفاع عنها اتركها لتعود للمنزل وفى المساء ساجعلها لك فقال له رومانى كنت اظنك اقوى من ميخائيل رائيس جند الرب والغريب ايضا انك تقول الرب بكل احترام فغضب ابليس وقال له اسكت انا ذاهب الان وسوف اكون عندك بالمساء
ذهب رومانى الى شقته وهو شاعر بالندم وعرف انه اختار الجانب الخطاء ولكنه ما زال يثق فى كلام ابليس وفى المساء جاء ابليس الى رومانى وقال له مريم الان نائمه فى بيتها وسوف انقلك بجسدك الى غرفت نومها وهناك افعل بها ما تريد فقال له رومانى انا اريدها ان تستلم مثلها مثل اى واحده من الذين سبقوها لا اريدها تقاوم واغتصبها فهذا يدل على انك لم تستطيع السيطره عليها انا اريد ان اراك مسيطر عليها مثلها مثل السابقات فقال له ابليس سترانى مسيطر عليها 
وفى لمح البصر ابليس نقل رومانى الى غرفة نوم مريم ووجدوها نائمه فعلا فقال رومانى لابليس هيا ارينى سيطرتك اريدها تفيق وتطلب منى ان امارس معها الجنس هنا وفى سريرها فقال ابليس لك هذا ولكنه قبل ان يقترب من السرير الخاص بها وجد ان سريرها التف بهاله من الضوء الابيض الشفاف وهذا الضوء احاط بسريرها من كل جانب وظهر ملكان صغيران جدا فى حجم العصافير وعلى شكل عصفوران وحلقا هذان الملاكان حول مريم وهى نائمه فلم يستطع ابليس ان يلمس حتى سرير مريم فقال له رومانى اذا فلقد فشلت فانت لا تستطع السيطره على فتاه عاديه جدا فماذا ستفعل امام الرهبان المتعبدين فى الجبال ليل نهار انك تخشى مواجهت ملاكان كالعصافير فكيف ستواجه جيش الرب فقال له ابليس هى امامك اغتصبها وخذ منها ما تريد بالقوى وانا سوف لن اجعل اى شخص يسمع صراخها او ينقذها منك فقال له رومانى لا ارجعنى لشقتى 
فى لمح البصر رجع ابليس برومانى الى شقته فقال له رومانى الاتفاق بيننا لاغى وانا من الان لا اعرفكم فقال له ابليس كل هذا من اجل فتاه فانا قولت لك اغتصبها وانا لن اجعل اى شخص ينقذها منك فقال له رومانى القصه ليس فى اغتصابها ولكن القصه هى انك فشلت بكل جبروتك ان تسيطر عليها فانت فاشل وضعيف اضعف مما كنت اتخيل انت اضعف من طفل رضيع وانا لا اريد اكون فى جانبك فقال له ابليس ولكن عندى بعض الامور اريدك ان تنجزها لى قبل ان اتركك تذهب فقال له رومانى لن اقدم لك اى خدمه من الان انت من طريق وانا من طريق فقال له ابليس هل هذا قرارك الاخير فقال له رومانى نعم فقال له ابليس يا غبى انت الان تكلمنى وروحك محبوسه فى داخل جسدك يعنى مثلك مثل اى انسان عادى وغير مؤمن وسوف اقتلك الان فاطبق ابليس يديه على رقبت رومانى وقام بخنقه وعندما فشلت جميع محاولات رومانى بالافلات من قبضة ابليس وشعر ان روحه ستفارق جسده ويموت بلا رجعه صرخ من كل قلبه الى رب المجد يسوع المسيح وطلب منه ان ينقذه وكانت صرخة شخص يأس وفجائه امتلاء المكان نور وشعر رومانى بان قوى غير عاديه اول مره يشعر بها قد حلة فى المكان وفى لمح البصر اختفى ابليس وتركه 
وبعد ان هدء رومانى واستعاد قواه اختفا النور مره اخرى فبكاء رومانى وتضرع الى الله وشكره على انقاذه لحياته برغم كل خطياه واثامه وفرح جدا ان الله اعطاه فرصه جديده ليبداء من جديد وعرف ان الله هو الخالق الحقيقى القوى المسيطر الذى لايترك اولاده للشر والاشرار ويسهر على حمايتهم وحراستهم حتى وهم غافلون ولا يعرفون ما يحاك لهم من شر 
وقرر رومانى ان يتوب ويبددء حياة جديده مع الله وترك العالم وذهب الى احد الاديره طالبا للرهبنه حتى يستطيع ان يقضى كل وقته مع الله ولا يشغله عنه اى شئ فلقد ذهد كل الدنيا ولم يبقا فى قلبه سوى محبة الله وهنا انتهت قصتنا





تأليف ::::::: روماني حبشي


اتمنا تعجبكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق