15 أبريل، 2013

( الخائنات )

( الخائنات )





قصتنا اليوم عن ثلاثه من الشباب وثلاثه من الشبات
الشباب الثلاثه اصدقاء جدا ومقربين اكثر من الاخوه واسمائهم سعيد وصالح وسالم وكانت تجمع بينهم هواية الرمايه وحب استخدام البنادق والمسدسات وكل واحد منهم كان معه سلاحه الخاص المرخص لا يفارقه ابدا 
سعيد شاب طيب ومثقف ويدير عمله الخاص فهو صاحب مكتب ديكورات وعندم قرر ان يتزوج ترك الاهل يختارو له شريكة حياته واختارو له فتاه متعلمه وشيك وجميله ومن اسره طيبه واسمها سلوى وبعد الزفاف قضا سعيد وسلوى اجمل شهر عسل وكانوا فى منتها السعاده فسعيد كان حنون وعطوف وكان يعامل زوجته جيدا وهى ايضا كانت تعامله بلطف وحنيه حتى بعد انتهاء شهر العسل استمر سعيد وسلوى فى حياتهم بمنتها السعاده
صالح ايضا كان شاب متعلم ولكنه كان حاد الطباع وقاسى فى معاملته وكان يملك بازار سياحى وعندم قرر الزواج ترك كل الفتياة التى تجمعه بهم علاقه عاطفيه واراد ان يتزوج بنت خام ليس لها اى تجارب واعجبته فتاه ابنه لاحدى الاسر الصديقه لاسرته فهى دائما كانت تصده وتصد اى شاب يحاول التقرب منها واسم هذه الفتاه هند لكن فى الحقيقه كان سبب صد هند للجميع انها كانت تحب شخص اخر ولكن ظروفه الماديه لا تسمح بان يتقدم لها فسافر للعمل فى الخارج لتكوين نفسه وبعد مرورو فتره قصيره على سفره تقدم صالح وطلب يدها واهلها اجبروها على القبول وتزوجت هند من صالح وشعرت انها زوجه مسؤاله ويجب عليها نسيان الماضى وتحاول تبداء مع زوجها من جديد لعلها تجد معه السعاده قضوا شهر العسل اول اسبوع كان جيد ولكن بعد ذلك بدات تظهر عصبية صالح ولكن بشكل خفيف ولكن بعد انتها شهر العسل بدء صالح يسيئ معاملة هند رغم انها كانت طيبه معه 
سالم كان انسان مثقف ومحترم وكان يملك مكتب محاسبه وكانت تربطه علاقة حب بفتاه وبرغم ان لهذه الفتاه ماضى تخجل منه الا انها صارحته به وبرغم هذا رفض التخلى عنها وقرر ان يتزوجها لان فى نظره كلنا بشر وكلنا نخطئ ومن حق اى انسان ان ياخذ فرصه ثانيه للبدء من جديد واسم حبيبت سالم هدى وتزوج سالم من هدى وقضوا شهر عسل جميل وبعد شهر العسل كانت تنشب بينهم بعض الخلفات البسيطه وكانوا يتداركونها ويتنهى الامر بكل بساطه وحياتهم كانت سعيده

نبداء الاحداث
بعد مرور الايام والسنين كان كل من اصدقائنا رزق باطفال فسعيد زوجته انجبت له بنت جميله وكان سعيد وزوجته سلوى دائما فى قمة السعاده 
اما صالح فقد اسقطت زوجته هند جنين بسبب سؤ معاملته واستمراره فى ضربها بدون اى سبب ولكنها حملة مره اخرى وانجبت له ولد جميل
وسالم انجبت زوجته هدى طفل جميل وكان مصدر سعادتهم برغم انهم فى بعض الاحيان كانوا يختلفون ولكن سريعا ما كانوا يحلو خلافهم

فى احد الايام 
كان الاصدقاء الثلاثه فى رحله فى الصحراء ومعهم زوجاتهم فهم يعشقون الرحلات الصحراويه وفى وقت العشاء جلس الجميع لتناول العشاء فنظر صالح لزوجته هند وقال لها اعطنى الماء يا حماره فاحرجت بشده امام الجميع ولكنها تخاف منه فاعطته كوب الماء بدون كلام وبعدما شرب قال لها شكرا يا بقره واعطها الكوب مره اخره فاخذته ولكنها قامت من على العشاء ودخلت الخيمه وبكت بشده فذهب خلفها سلمى وهدى فهم يعروفوا ان زوجها يسيئ معاملتها وحاولت سلوى ان تنصحها بانها تجارى زوجها وتاخده على كد عقله وتحاول ان تغريه ومن النصائح النسائيه الكثيره وحاولت هدى ان تهون الامر عليها واخبرتها ان الخلفات فى الزواج شئ وارد برغم انها تعلم ان ما يفعله صالح ليس خلاف ولكنه معقد ويتعمد اهانت زوجته امام الجميع وانتهت الرحله ورجع الجميع الى منازلهم 
واستمر صالح فى اسلوبه وهند مظلومه ولا تعرف ماذا تفعل فاهلها يرفضون ان تطلق وخاصه بعد الانجاب اصبح الطلاق شئ مستحيل وفى احد الايام نزل صالح الى العمل بعد ان ضرب هند زوجته بدون اى سبب جلست وحدها تبكى وفجائه رن تليفونها نظرت فاذا به رقم صديقتها اخت حبيبها الاول فردت عليها وكانت المفاجئه هذا صوت حبيبها السابق بعد ان صعقتها المفاجئه افاقت على صوته وهو يسألها عن حالها وانه ما زال حتى الان لم ينسى حبها فاخبرته انها عايشه حياه عاديه وراضيه كان نفسها تحكى له ولكنها لم تستطع فاعطاها رقم تليفونه واخبرها انه سيتصل بيها ديما يطمن عليها وبعد ذلك اصبحت هند وحبيبها السابق يتكلموا كل يوم وعرف منها كل ظروفها الصعبه التى تمر بها 
اما سعيد وزجته سلوى فحياتهم كانت جميله وسلسه وكلها سعاده فسعيد كان مهتم بزوجه وغير مقصر معها فى اى شئ لا عاطفيا ولا جسديا ولا حتى ماديا وهى ايضا كانت تعامله بالمثل بكل حب ورقه وحياتهم كانت مثاليا جدا
اما سالم فكان سعيد فى زواجه ولكن كانت توجد دائما بعض الخلفات السطحيه سهلت الحل وزوجته كانت تهتم بطفلهم بشكل كبير ولهذا كان يطلب منها ان تهتم به نصف اهتمامها بطفلهم وهى فعلا كانت تهتم به وهو كان يقدرد ذلك ويعلم انها تهتم به جيدا ويعلم انها يجب ان تعطى طفلهم الاهتمام الاكبر ولكنه كان يحب استفزازها 

وفى احد الايام
قرر سعيد عزومة اصدقائه على حفلة شواء فى منزله وفعلا ذهب صالح وزجته هند وذهب سالم وزوجته هدى وتقابلوا فى منزل سعيد وزوجته سلوى وبدء حفلة الشوء وكان الجميع فى منتها السعاده والانبساط وكانت الزوجات من تقوم بالشواء والرجال يضحكون ويتذكرون ايام العزوبيه وحيات الحريه فشعر صالح بالجوع فطلب من زوجته ان تأتى له بشئ يأكله وقام من بين اصدقائه وذهب اليها وهى لما تكن تعلم انه قام وقادم اليها لانها كانت تعطيه ظهرها ومركزه فى الشوى وقالت له حاضر ثوانى ويكون عندك ومسكت سيخ كباب من على الشوايه والتفت به لتعطيه لزوجها واذا به قد كان خلفها مباشره فطرف السيخ السخن لدعه فى يده بدون قصد منها وقبل حتى ان تعتزر او تنطق بكلمه ضربها بالكف على وجهها وانهال عليها بالضرب والسب فانقذها اصدقائه من يده بصعوبه وهند لا تملك سوى البكاء والنحيب فاخذها هدى وسلوى بعيدا عنه وحاولو يخففوا عنها ومر هذا الموقف كغيره وانتهت السهر بطريقه غير لطيفه وذهب الضيوف الى منازلهم

وفى احدى الايام

اتصل صالح باصدقائه وقام بدعوتهم لرحله تستغرق ثلاث ايام على حسابه الخاص لانه زهق ومل من جو البيت والشغل وحب يغير جو وعايزهم معه فوافق كل منهم واتفقوا على ميعاد معين وفى الصباح كل منهم ودع زوجته وكان الاتفاق الذاهب بسيارة صالح ومر صالح على اصدقائه سعيد وسالم واخذهم وبعد ان قطعتا ساعتين بالعربه رن تليفون صالح واخبروه ان عمه توفى الى رحمة الله وعندما علم اصدقائه الخبر طلبو منه الغاء الرحله والذهاب للبلد عشان يحضر جنازة عمة وياخد العذاء مع اهله فقاموا بالغاء الرحله والرجوع مره اخرى فعندما وصلوا الى المدينه نزل اصدقاء صالح من سيارته وكل واحد منهم اخذ تاكسى الى البيت لان لو صالح قام بتوصيلهم سيتأخر على جنازة ودفنت عمه واتفق سالم وسعيد ان كل واحد فيهم يذهب الى منزله ويجهز نفسه ويتقابلو مره اخرى ويذهبوا لبلد صالح يقدموا العذاء فى عمة 
وذهب صالح الى منزله مباشره عشان يغير هدومه ويلبس هدوم تناسب العذاء وفتح الباب ودخل الى غرفة النوم مباشر عشان يغير هدومه وعندما فتح باب الغرفه وجد المفاجئه زوجته هند فى احضان رجل غريب فاستشاط غضبا وزوجته ارتعبت والرجل الاخر خرج مسرعه الى الخارج شبه عارى صالح لم يهتم به ولكنه ركز على زوجته واخرج سلاحه الذى لا يفارقه ابدا وسبها وقال لها يا عاهره يا قذره يا سافله يا منحطه فردت عليه هند بكل غضب انا احسن منك ومش زى ما انت بتقول لكن تتوقع ايه من وحده كل يوم بتنضرب وبتتهان الراجل الذى كان معى فى السرير ده وهرب كان حبيبى قبل ما اجوزك انا حاولت احبك واقرب منك حاولت انسا لكن معاملتك وازلالك ليه كان بيجعلنى افتكره وبيرجع ديما لعقلى زكرياتى معه كل ما اقرب منك تزلنى وتهيبنى منتظر ايه منى بعد كده طبيعى ارتمى فى حضن اول راجل يقولى كلمه حلوه ويحسسنى انى انسانه لحم ودم مش حماره او بقره عايز تقتلنى اقتلنى الموت احسن واهون من العيشه مع حيوان منحط زيك خليك راجل واضرب بالرصاص ورينى رجولتك وفعلا صالح ضربها بالرصاص وماتت على الفور واتصل بالشرطه وكمان اتصل بصاحبه سالم وقال له انه قتل مراته بعد ما ضبطها بتخونه سالم قاله انا مسافة السكه وحكون عندك بسرعه وقال سالم فى سره ده شئ طبيعى ومتوقع بعد معاملتك القاسيه ليها نصحتك كتير تكون حنين وتعاملها بانسانيه وما سمعتش كلامى والنتيجه خيانه وقتل
فى هذا الوقت كان سعيد وصل بيته ودخل غرفت النوم والمفاجئه الغير متوقع انه وجد زوجته سلوى بتخونه وفى احضان شخص غريب صدمه رهيبه مدمره جه يمسك الشخص الذى كان مع زوجته فى السرير لكنه دفعه وخرج يجرى فرجع تانى لزوجته وقال لها عملتى كده ليه عايز اعرف ليه انا قصرت معاكى فى ايه بالظبط حب وبحبك كل احتيجاتك عندك اخلاص ومخلص ليكى احتيجاتك العاطفيه والجنسيه عمرى ما قصرت فيها خونتى ليه هو احسن منى فى ايه لو انا مقصر فى شئ طلبتهوش منى ليه انطقى ردى فردت وقالت مش عارفه انا عملت كده ليه مفيش سبب انت مقصرتش فى حاجه فقلها طيب ليه قوليلى صرخت بصوت عالى صدقنى معرفش انا بحب اعمل كده وخلاص من غير سبب ارجوك سامحنى دى اخر مره بعد كده لو شكيت فى اعمل اللى انت عايزه فصرخ فيها وقالها اشك فيكى انا عمرى ما شكيت فيكى هو انتى كان ظاهر عليكى اى حاجه تشككنى فيكى وفرصت ايه اللى انتى عايزها طول الفتره دى بعاملك احسن معامله ومش مقصر معاكى وبتخونينى ومفيش فيوم ضميرك تعبك او فكرتى تتوبى جايه دلوقتى تتوبى بعد ما كشفتك كنتى بتقدرى ازاى تخدينى فى حضنك وتقوليلى حبيبى كنتى ازاى بتقولى انت الراجل الوحيد اللى فى قلبى وحياتى انطقى قالت له معرفش معرفش هى كانت تيجى كده انت مكنتش مهتم ولا بتسأل بروح فين او باجى منين بتحبنى وبتحاول ترضينى وبس لكن محاولتش تعرف انا بروح فين او بعمل ايه انا عمرى ما روحت مكان وكدبت عليك عارف ليه لانك مكنتش بتسألنى روحتى فين او مع مين واحد مش مهتم كل اللى يهمه اللى بياخده منى وخلاص وانا مكنتش مخلياك محتاج حاجه ودى حياتى من قبل الجواز لو حسيت انك مهتم والموضوع يفرق معاك يمكن كنت فكرت اتغير عشانك فهو قالها انتى خونتينى عشان وثقت فيكى لا انتى خونتى لانك انسانه فطبعك الخيانه انسانه تعشقى الرزيله انسانه مش متعوده تعيش فى النضافه انسانه مش بتحب النور وتهوى الضلمه وامثالك لا يستحقوا غير الموت واخرج سلاحه وضربها بالرصاص ارداها قتيله وطلع تليفونه واتصل بالشرطه وكمان اتصل بسالم صاحبه وبلغه الخبر سالم اتصدم معقول سلوى تخونك ده انتوا كونتوا اسعد زوجين وطول عمرك تقول سلوى الزوجه المثاليه فرد عليه سعيد وقال كنت مخدوع وقفل معه

سالم احتار
يروح لصالح ولا لسعيد بعدين قلق وقال لما هند الطيبه والضعيفه بتخون جوزها وكمان سلوى اللى بتعشق جوزها وروحها فى بتخونه امال مراتى انا بتعمل ايه ودخل الشك فى قلبه وخصوصا انه كان لزوجته ماضى وهو عارفه فقرر يرجع على البيت يشوف مراته لتكون بتخونه وهو راجع كان بيطمن نفسه ان مراته من وقت ما عرفته خلاص نسيت ماضيها ومفيش غيره هو وابنهم فى حياتها وكل اهتمامها بيهم هما لكن يعمل ايه الشيطان بيلعب فى دماغه وصل البيت بسرعه فتح الباب وسحب سلاحه ودخل على طراطيف صوابعه وقرب من غرفت النوم فسمع صوت ضحكة مراته بس مش سامع صوت راجل معها فقرب بهدوء وحزر وجد الباب شبه مفتوح فدفعه باطراف صوابعه دفعه خفيفه عشان يشوف مراته بتضحك مع مين المفاجئه وجد زوجته نايمة على السرير وفى حضنها ابنهم وبتلاعبه وبتضحك معه وبتقوله عيونك جميله زى عيون ابوك فهدء سالم وتنفس الصعدا وجرى على زوجته وابنه واخدهم فى حضنه لدرجة انه نسى اصدقائه فقالت له زوجته انتوا مش كنتوا رايحين رحله فقص عليها كل ما حدث وقال سالم لزوجته اصدقائى اخطائو فصالح كان عايزها عروسه خام متعرفش اى شئ وتنضرب وتتهان وتقول حاضر وسعيد عايز وحده جميله وحلوه الناس تحسدوا على جمالها وشياكتها ومش مهم راحت فين وجات منين لكن فى رائى لازم الزواج يكون مبنى على حب وصراحه من البدايه ويفضل التفاهم والصراحه موجودين ديما بين الزوجين زى ما احنا بنعمل ديما مع بعض 

ومرت الايام 
وحكمة المحكمه فى قضية صالح بالحبس ست اشهر لانه كان بيدافع عن شرفه وانتهت قضيه سعيد بنفس الحكم لنفس السبب 




وانتهت قصتنا يارب تعجبكم

الهدف من القصه ان الخيانه فى مظهرها واحد لكن اسبابها ودوافعا كتير وتختلف هند ظلم زوجها وقهر لها هو ما دفها للخيانه ولكن سلوى طبعا الخيانه فى طبعها خانت حب وثقت زوجها لكنه هو المخطئ فلم يتعرف عليها جيدا قبل الزواج وبرغم حبه ليها ولكنه لم يهتم بمعرفتها جيدا حتى بعد الزواج الزواج الصلب بيكون مبنى على الحب والصراحه من الطرفين حتى لو واجهتم مشاكل بالتفاهم بتنحل واى عقبه بتتزال وربنا يوفقكم جميعا فى حياتكم الزوجيه




تأليف : رومانى حبشى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق