زعيم الذئاب
قصتنا اليوم عن شاب اسمه ابراهيم وبطلنا ابراهيم كان من الصعيد من عائله محترمه واهله ناس طيبين وحالتهم الماديه جيده جدا ولكن قوة العائله فى الصعيد لا تقاس بالمال فقد بل بعدد الرجال فكلما كانت العائله اكثر عددا اصبحت اقوى من باقى العائلات وعائلة ابراهيم صغيره العدد فجده قد ترك بلده الاصليه واهله وجاء واستقر فى هذه القريه التى تقع تحت الجبل مباشره ومنعزله عن العالم والقانون وقد ترك بلده لانه وقع خلاف بين عائلته وعائله زوج اخته وكان مطلوب منه قتل زوج اخته لو رفض عائلته ستقتله فلم يستطع ترميل اخته وقتل زوجها الذى كان صديق عمره وهرب من بلده وقطع كل صله بعائلته وبعد ان استقر فى هذه القريه كون فيها تجاره واستصلح ارض وانجب ولدين احدهم والد ابراهيم وهو صادق والاخر عمة واسمه سعيد وكان ابراهيم فتا فى بداية العشرين من عمره وابوه قام بخطبت بنت اخيه فاتن لابراهيم ابنه وابراهيم كان يحبها وهى ايضا كانت تحبه ولكنهم انتظرو حتى ابراهيم ينهى دراسته الجامعيه ويتزوجها فهو فى كليه الزراعه وباقى له سنه على التخرج وابراهيم بطبيعته يعشق الزراعه ويقضى اغلب وقته فى رعاية ارضهم حتى فى اثناء الليل كان يسهر فيها ولكن يوجد عائله كبيره تطمع فى ارض صادق واخيه سعيد وهذه العائله تفوقهم عددا ومالا وكبيرهم هو من يطمع فى الارض وقد اخذوا هو وعائلتة اراضى كثيره بالقوى من جيرانهم الاضعف منهم وزعيم هذه العائله اسمه سلام وعرضوا على صادق وسعيد ان يشتروا منهم الارض ولكنهم رفضوا البيع لان السعر لا يمثل قيمة الارضى الحقيقيه واقل من ربع ثمنها وحتى لو كان اكثر من ثمنها فهم رافضين لفكرة البيع نهائى
فى احدى المرات ابراهيم كان يسهر فى ارضهم ويتابعها وقام يتمشى فيها فوجد سلام الذى يمتلك ارض بجوار ارضهم يضع قطعه من اللحم كطعم ليجتذب الذئاب ويقوم بصيدها فهو يعشق صيد الذئاب حتى لو لم تقترب منه ومن ارضه فجاء ذئب صغير واقترب من قطعة اللحم فاطلق عليه سلام الرصاص فقتله فى الحال فجاء ذئب اخر كبير وقوى من هيئتة اقوى من باقى الذئاب واقترب من الذئب القتيل وصاح بصوته وكأنه يبكي عليه فقد يكون ابنه فاطلق سلام عليه الرصاص هو الاخر فاصابه ولكنه قوى وتحمل الاصابه وهرب ودخل ارض ابراهيم وسقط فيها مصاب لا يستطيع الحراك وعلى الاغلب سيموت ولكن ابراهيم اقترب منه برفق والذئب لم يستطع المقاومه فوجد ان الرصاصه اخترقت جسمه وخرجت من الناحيه الاخرى فقام ابراهيم بتضميد جراح الذئب واطعمه ثم وضعه فى غرفه صغيره فى ارض ابراهيم كانت مبنيه حتى يستريح فيها من يعمل فى الارض لان الارض خارج القريه واستمر ابراهيم فى رعايه الذئب حوالى اسبوع حتى اشتد عود الذئب مره اخرى وفى يوم ذهب ابراهيم ليطعمه فوجده قد ذهب
فرجع ابراهيم مره اخرى الى منزله فوجد ابوه وعمه جالسين والحزن ظاهر على وجوهم فسألهم ما الامر فاخبره ابوه ان سلام كبير اكبر عائله فى البلد ارسل فى طلبهم وعندما ذهبو اليه اخبرهم انه يريد شراء ارضهم وعندما رفضوا قال لهم انه سيتركهم ياخذو المحصول الشتوى من الارض لكن المحصول الصيفى القادم سيكون له لان الارض حتكون ملكه وافقو او رفضوا فهذا شئ لا يهمه وان سلموها له بالرضى سيحفظوا حياتهم وحياة ابنائهم من االزل وبعد الزل الموت فقال لهم ابراهيم وما العمل فرد ابوه صادق وقال ابى كان دائما يقول لنا انه ندم شديد الندم على ترك بلده وارضه والهروب وكان يقول لو رجع بى الزمن للخلف ساقرر البقاء ولن اقتل زوج اختى ولكنى كنت سابقى لاموت فى الارض التى ولدت وتربيت عليها ارض ابى فاياكم ان تتركوا هذه الارضى التى ولدتوا وتربيتوا عليها الموت افضل من تركها لا تخطئوا نفس خطاء ابيكم فرد سعيد وقال نعم ابى كان يردد هذا الكلام دائما ولهذا نحن قررنا البقا ولن نبيع وقال لابراهيم انت من بكره تروح الجامعه ولا ترجع الا ومعك الشهاده حتى ازوجك ابنتى فاتن ولا تقلق من سلام وعائلته فلن يستطيعوا فعل اى شئ وتركهم عمه سعيد وغادر الى منزله وفى اليوم التالى غادر ابراهيم الى الجامعه فالدراسه قد بدئة
ومرة الايام وانتها فصل الشتاء والعام الدراسى وعاد ابراهيم الى قريته وبدء ابوه وعمه فى الترتيب لفرحه فالجميع يعرف ان النتيجه معروفه وسينجح بتفوق مثل كل عام ولكن هذه السنه هى النهائيه وبعدها سيصبح مهندس زراعى واتفق ابوه وعمه على ان يوم الزفاف بعد ظهور النتيجه بيومين وذهب ابراهيم وتاكد من النتيجه وفعلا تخرج بتفوق واعلن ابوه وعمه ان فرح ابراهيم على بنت عمه فاتن بعد يومين وقاموا بدعوة اهل القريه جميعا
وبعد يومين وفى ليله الزفاف وكان اهل القرية جميعا مجتمعين وفرحين وابراهيم كان فى قمة السعاده وتمة جميع مراسم الزواج وكلها لحظات ويدخل ابراهيم على عروسته وصل سلام وعائلته فهم عددهم اكثر من نصف القريه صادق ابو ابراهيم شعر بالقلق ولكنه هم باستقبالهم وذهب يرحب بسلام ولكن عندما اقترب من سلام فقام سلام بصفعه على وجهه صفعه قويه وقبل ان يقوم صادق بردها كان هجم عليه اكثر من عشر رجال من عائلة سلام وانهالوا عليه بالضرب المبرح فقام ابراهيم يجرى ليدافع عن ابيه ولكن هجم عليه رجال اكثر من الذين هجمو على ابيه وانهالوا عليه بالضرب وهكذا فعلو مع عمه سعيد وامر سلام رجال عائلته بانهم يدخلو بيت صادق ويخرجو كل نساء بيت صادق واخية سعيد فى هذا الوقت كان قد هرب جميع المعازيم ومن بقيا منهم بقيا لاجل الفرجه ليس اكثر ليرى ماذا سيفعل سلام وعائلته فى صادق وسعيد وابنائهم فدخل رجال سلام الى منزل صادق واخرجو زوجته واولاده الصغار فاكبر اولاده كان ابرهيم واخرجوا زوجت سعيد وابنائها وابنتها العروسه فنظر اليهم سلام وقال اقتلو الجميع ما عدا العريس والعروسه فقام رجال سلام باطلاق الرصاص على الجميع امام ابراهيم وعروسه فاتن فما ابشع ان ترى جميع اهلك يقتلون امام عينيك وانت مقيد وعاجز عن انقاذهم
فصرخ ابراهيم وقال لسلام اقتلنا نحن ايضا لماذا تركتنا فقال سلام لابراهيم انت ستموت اكيد والعروسه ستبقى من اجل ان تكون قصتكم عبره لمن يعتبر لكنى لن اقتلك ولن اتركها الا بعد ان تراها تغتصب امام عينك وسيدخل عليها غيرك اريد ان يكون هذا اخر مشهد ترى قبل موتك فصرخ ابراهيم لماذا هذا الازلال اقتلنا افضل ارجوك اقتلنا كما قتل اهلنا وصرخت فاتن ارجوك اقتلنا فالموت ارحم من العار فى هذا الوقت كان رجال سلام يمسكون بابراهيم وفاتن ولا يستطيعا المقاومه او الهرب فرد سلام وقال لابراهيم تريد ان تعرف لماذا ساخبرك لماذا لانى من ثلاث سنوات طلبت يد فاتن من ابيها ولكنه رفض واخبرنى انها مخطوبه لابن عمها الذى سيصبح مهندس وهذا عقاب من يرفض سلام كبير البلد كلها مش عائلته بس وقال لابراهيم ستراها الان تصرخ امامك وتطلب الرحمه وسارى هل تستطيع انقاذها ام لا وقام سلام باغتصاب فاتن امام ابراهيم ولكنه غضب جدا عندما فاتن كتمة انفاسها وصوتها ولم تصرخ ولم تطلب الرحمه بل اصبحت كجسه هامده لا تشعر بما يحدث لها ولكنها كانت تنظر فى اعين سلام نظرة حقد واحتقار وسلام اذداد غضب وحنق عليها فاصبح يضربها وهو يغتصبها من اجل ان تصرخ وتطلب الرحمه وابراهيم فى هذا الموقف وصل الى حد الجنون ولكن رجال سلام انهالوا عليه ضربا حتى غاب عن الوعى وقارب ان يفارق الحياه وبعد ان انتها سلام من اغتصاب فاتن عروس ابراهيم قال لرجاله هل ابراهيم مات فاخبروه انه قارب ان يفارق الحياة وبيلفظ فى انفاسه الاخيره فامرهم ان يربطوه فى حصان ويجروا جسده ويلقوه فى باطن الجبل حتى تأكله الذئاب
وبعد ان جروا رجال سلام ابراهيم الى باطن الجبل القوا بجسده وتركوه ورجعوا وبعد ان تركوا افاق ابراهيم ولكنه لم يقوى سوى على تفتيح اعينه ولا يستطيع ان يقوم باى حركه وشعر ان الذئاب ابتدئة ان تتجمع حوله ويصيحوا باصوات عاليه ليجمعوا بعض وياكلوه وفى لحظات قليله اجتمع حوله اكثر من عشرين ذئب وقبل ان يقتربوا ليلتهموا جاء زعيم الذئاب ووقف فوق جسد ابراهيم وصرخ فيهم بصوته فابتعد جميع الذئاب عن ابراهيم فدقق ابراهيم النظر ليرى هذا الذئب فاذا به هو نفسه الذئب المصاب الذى قام ابراهيم براعيته وتضميد جروحه فقام زعيم الذئاب ولعق جروح ابراهيم بلسانه وتركه ولكنه ترك ذئبان بجواره ليحرسوه وغاب عنه ما يقرب من ساعه ورجع وفى فمه شاه صغيره لقد خطفها من اغنام احد الفلاحين وتركها من فمه على صدر ابراهيم وهو ملقا على الارض وفهم ابراهيم ان زعيم الذئب يرد له الجميل ويطعمه ويضمد جروحه مثلما هو فعل معه فقرر ابراهيم فى نفسه انه لا يستسلم للموت ويجب ان يقاوم ويقوم حتى يعود وينتقم فتحمل الام جروحه وجلس وامسك بالشاه واكلها لحما نيا بدون ان يسويها على النار ومن اين يأتى بنار فى حالته هذه وداوم زعيم الذئاب على هذا الحال كل يوم يخطف شاه لابراهيم حتى يأكلها وكان يلعق جروح ابراهيم دائما لمده تذيد عن شهر حتى اشتد عود ابراهيم واسترد صحته واصبح صديق لجميع قطيع الذئاب وعندما اشتد عود ابراهيم قرر العوده للانتقام من سلام وعائلته كلها ولكنه اراد ان يعرف من اين يخطف زعيم الذئاب شاه كل يوم حتى يسد ثمنها لاصحابها قبل ان يبدء انتقامه وخرج زعيم الذئاب كالعاده ليحضر شاه لابراهيم فخرج ابراهيم خلفه ليرى من اين سيأتى بها واذا به يتسلل الى حظيرة سلام ويسرق منها الشاه ورجال سلام يطاردونه كل يوم ليقتلوه ولكنه ذئب قوى وسريع فى المراوغه والهرب فتعجب ابراهيم كيف ان الذئب يخاطر كل يوم بحياته من اجل ان يسد جميله ويسد دينه لابراهيم واذدادت فى داخله رغبت الانتقام لابيه وعمه وامه ولشرف عروسه وابنت عمة وحبيبت قلبه فاتن
فذهب ابراهيم ونظر الى ارضهم من بعيد وجد ان رجال سلام استولوا عليها وعلى ارض عمه فقرر ان ينتظر الى المساء وبعد غروب الشمس وحلول المساء نزل ابراهيم من الجبل وتسلل الى داخل القريه فوجد منزله محروق بالنار ومهدم ومنزل عمه سليم ولكنه بدون باب يقفله ويحمى اهله ولكن قطعت قماش موضوعه مكان الباب فدخل الى بيت عمه متسللا فوجد فاتن ابنت عمة جالسه فى ركن غرفتها وتضع راسها بين ركبتيها وهدومها متسخه وممزقه وفى قمة الانهيار فقال لها فاتن فنظرت له وهى لا تصدق عيونها وجرت وحضنته بشده وانهارة باكيه فطلب منها ان تهدئ حتى لا يسمعها احد فسألته كيف هو عاش بعد ما حدث له فالجميع اعتقد انه مات فاخبرها قصتة وبعدها طلب ان يعرف منها ماذا حدث فى غيابه فاخبرته ان سلام امر باحراق بيت عمها وخلع باب بيت ابيها هى حتى تصبح فريسه لاى شخص وان سلام اخذها بيته بالقوى وجعلها خادمه لزوجاته وكان يغتصبها وبعد اسبوع القوا بها فى الشارع ومنذ ان رجعت الى بيت ابيها تتعرض لمدايقات كل الفاسدين والمنحرفين من عائله سلام وغيرهم من اهل البلد ولم تجد اى شخص يقبل ان يركب لها باب للمنزل حتى تقفله على نفسها وتتقى شر من يطمعون بها فاشتد غضب ابراهيم جدا وقال لها ان فى بيت ابيه سلاح وزخيره تكفيه لقتال جيش وليس عائله سلام وانه راجع لينتقم وقال لها لا تخافى بعد الان فابن عمك وزجك رجع فقالت له هل انت مازلت تقبل بى زوجه بعد كل ما حدث امام عينك وبعد كل ما حدث فى غيابك وحكيته لك قال لها نعم انتى زوجتى ولن اتخلا عنكى وسانتقم من كل شخص لمسك او اهانك واعلم ان كل شئ حدث لكى فهو خارج عن ارادتك فلن اعاقبك على شئ انتى ضحيه ومظلومه فى فحضنته وبكت كثيرا فاخبرها انه سيذهب الى بيته ويحضر السلاح والزخيره ويقتل سلام واكتر عدد من عائلته وسياخذا بعد ذالك ويعيشوا فى الغرفه الصغيره فى ارضهم وسيقتل اى شخص يحاول ان يضع قدمه فى ارض ابيه وجده فقالت له ان سلام سيتزوج مره اخرى الاسبوع القادم وفى فرحه سيكون موجود كل عائلته رجال ونساء كبير وصغير فهذا افضل وقت فقال لها ابراهيم هذا هو المطلوب ولكن هذا يحتاج سلاح اكبر وفرصه فى فترت الاسبوع اكون اشترية السلاح المناسب ولكن الان اريد ان اخذ سلاح وفلوس من بيت ابى حتى استطيع شراء السلاح المناسب لعائله سلام وقال لها انتى من الان لن تفارقينى وذهب الى بيت ابيه وكان يوجد فى قبوى سرى لا يعرف مكانه احد وفتح ابراهيم القبو وجد فى سلاح وزخيره وفلوس كثيره جدا اخذ كل الفلوس واخذ سلاح وزخيره على قدر احتياجه وترك الباقى فى القبو واقفل عليه كما كان
واخذ فاتن معه وذهب بها الى الجبل ودخل بها الى عرين زعيم الذئاب ولم يحاول اى ذئب المساس بها لانها مع صديقهم ابراهيم فهو قد اصبح واحد من الذئاب وليس صديقهم وتركها هناك فى عهدة زعيم الذئاب واخذ سلاحه والفلوس وذهب وغاب عنها ثلاث ايام وبعدها عاد فوجدها قد جمعت حطب من الجبل وتشوى عليه شاه والذئاب من حولها يجلسون ويشاهدونها وكأنهم ينتظرون حتى تنتهى من تسويتها وتطعمهم فسلم عليها وحضنها فوجد انها احضرت اشياء كثير من منزل ابيها فعلم انها نزلت القريه فى غيابه فقالت له لا تخف فانها نزلت فى الظلام وحملة كل ما تريد من اوانى واغراض شخصيه ومستلزمات الحياه على حمار وأتت بها مره واحده ولم يشاهدها احد فقال لها ولكن الحمار قد يعود الى القريه وقد يستخدمه احد ليرشده الى ماكننا الان فقالت له لا تخف فقد اطلقت عليه الرصاص بعد وصولى وتركته لقطيع الذئاب يأكلوه فهداء ابراهيم واخبرها انه اشترا قنابل ومتفجرات قوية المفعول حتى يقضى على عائلة سلام فى ضربه واحده
وبعد مرور ايام جاء اليوم الموعود وفى المساء نزل ابراهيم متسللا الى القريه حتى وصل الى بيت سلام فوجد عائلته كلها تحتفل بزواجه ولا يوجد احد بينهم غريب فعائلة سلام الجميع يتحاشاها ومستبدين بجميع اهل القرى والقرى المجاوره لهم وعليهم ثائر مع كل عائله فى قريتهم والقرى المجاوره ولكن لا يجرئ احد ان ياخذ بثأئره منهم فقام ابراهيم بوضع متفجرات حول مكان الفرح من كل جانب واوصل جميع المتفجرات بفتيل واحد ينتظر ضغطه من اصبعه وانتظر ابراهيم حتى قام سلام يرقص فى الوسط فضغط على الفتيل وفجر المتفجرات قوية المفعول فتطايرت الجسس والاشلاء من كل جانب وانقطعت الكهرباء عن المكان فقام ابراهيم برمى قنابل يدويه على بيت سلام ودمره بمن فيه ودخل ابراهيم الى وسط الساحه التى كان يرقص فيها سلام مسرعا وفى يده سلاحه وفى هذا الوقت كان سلام منبطح على الارض خوفا على حياته فامسك به ابراهيم ووضع السلاح على رقبته وامره ان يمشى امامه بهدوئ بدون اى مقاومه فى هذا الوقت كان الرعب والفزع سيطر على جميع الناجين من عائلة سلام وكل واحد اسرع بالهروب من المكان خوفا على حياته وانقاد سلام امام ابراهيم بدون اى مقاومه وكان فى قمة الرعب والفزع وهو حتى الان لم يعرف من الذى خطفه
واخذه ابراهيم الى الجبل ودخل به عرين زعيم الذئاب وعندما رائته فاتن واقف امامها انهالت عليه بالضرب والسب وبصقت فى وجهه وسلام قال لها من انتى لان الظلام دامس فلم يتعرف عليها فاخبرته انها فاتن من قتل اهلها واغتصبها فترجاها ان تسامحه وتعفو عنه وقال لها انه مستعد يعوضها عن كل ما فعل بها مستعد يتزوجها او يزوجها لافضل رجل فى عائلته او اى رجل تختاره وان يرد لها ارضها وارض عمها كل هذا وحتى الان سلام لا يعلم ان ابرهيم حى وهو من قام بتفجير عائلته وفرحه وخطفه وأتى به امام فاتن فهو اعتقد ان فاتن استئجرت من يفعل هذا حتى يأتى به لها وتنتقم منه وعندما لم تسمع منه فاتن واستمرت تضرب فى فصرخ وقال للشخص الذى واقف خلفه وهو لا يعلم انه ابراهيم هى دفعت لك كام انا مستعد ادفع لك ضعف الذى دفعته هى عشر مرات واذا كانت وعدتك تتزوجك وتعطيك كل ارضها انا ازوجك اجمل منها واعطيك ارضها وارض اكبر منها فضحك ابراهيم بصوت عالى وقال له حتى الان لا تعرفنى فقال سلام لا من انت فقال ابراهيم انا ابن صادق الذى قتلته هو وزوجته وابنائه امامى انا زوج فاتن التى قتلت ابيها وامها واخوتها امامها انا الشخص الذى اغتصبت زوجته امامه هل عرفت انا مين فارتعب سلام وقال لا يمكن ان تكون ابراهيم ابراهيم مات والذئاب اكلة جسته فقال له ابراهيم الذئاب افضل منك وتصون الجميل اتذكر الذئب الذى اطلقة عليه الرصاص وهرب منك انقذته وداويته وهو ايضا عندما وجدنى مصاب انقذنى وداوانى وكان يخطف كل يوم شاه من حظيرة اغنامك ويحضرها طعاما لى
وقام ابراهيم بربط سلام فى عرين ذعيم الذئب ونام ابراهيم وفاتن من التعب حتى الصباح وسلام ايضا نام الى الصباح ولكنه افاق على صوت زمجرة زعيم الذاب فقد رجع الى عرينه فى الصباح فوجد سلام مربوطا فى فنظر له سلام بخوف ورعب وقال له انا قتلة ابنك وانت من بعدها طوال فصل الشتاء وحتى الان بداية الصيف كل يوم تهجم على حظيرتى وتقتل من الغنم ما تقتل وتخطف ما تخطف يعنى خالصين وازداد غضب الذئب وكأنه يفهم كلام سلام ولا يقبل به فى اسناء هذا استيقظ ابراهيم وفاتن فقال ابراهين لسلام اتعرف لماذا تركتك حى حتى الان لانى اردت ان تأكل لحمك الذئب وانت حى وقام وفك وثاقه ودفعه فى الارض امام زعيم الذئاب فانقض عليه زعيم الذئاب بلا تردد واخذ يأكل فى سلام وسلام يستغيث بمن ينقذه وجاء باقى قطيع الذئاب وشاركوا زعيمهم الوليمه وأكلو ا ولم يبقوا منه حتى عظمه
واخذا ابراهيم ابنت عمه فاتن ونزل بها من الجبل واستقر فى الغرفه التى فى ارضهم حتى يصلح بيته من جديد واعلن ان اى شخص سيقترب من ارضهم سيقتله اما عائلة سلام فقد ضعفت بعد موت عدد كبير منها وكل من له ثأئر عندهم قام باخذه منهم فاصبح كل يوم يقتل منهم شخص واثنان فلم يفكر اى احد منهم بالانتقام من ابراهيم فاى فرض من المتبقين من عائلة سلام اصبح همه ان يحفظ حياته والكثير منهم ترك القريه وهرب بحياته
وبعد ان استقر ابراهيم واعاد بناء بيته ورجع هو وزوجته الى منزله بعد فتره حملة زوجته وانجبت له توئم وبعد مرور السنين اصبح عند ابراهيم الكثير من الابناء فكانت عنده رغبه شديده هو وفاتن زوجته فى ان ينجبوا اولاد كثيره حتى يعوضوا ما افتقدوه من اسرتهم ودفئ العائله وعاشوا فى سلام
وهذه نهائة قصتنا
تأليف : رومانى حبشى
اتمنا تعجبكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق