15 أبريل، 2013

زعيم الذئاب


زعيم الذئاب


قصتنا اليوم عن شاب اسمه ابراهيم وبطلنا ابراهيم كان من الصعيد من عائله محترمه واهله ناس طيبين وحالتهم الماديه جيده جدا ولكن قوة العائله فى الصعيد لا تقاس بالمال فقد بل بعدد الرجال فكلما كانت العائله اكثر عددا اصبحت اقوى من باقى العائلات وعائلة ابراهيم صغيره العدد فجده قد ترك بلده الاصليه واهله وجاء واستقر فى هذه القريه التى تقع تحت الجبل مباشره ومنعزله عن العالم والقانون وقد ترك بلده لانه وقع خلاف بين عائلته وعائله زوج اخته وكان مطلوب منه قتل زوج اخته لو رفض عائلته ستقتله فلم يستطع ترميل اخته وقتل زوجها الذى كان صديق عمره وهرب من بلده وقطع كل صله بعائلته وبعد ان استقر فى هذه القريه كون فيها تجاره واستصلح ارض وانجب ولدين احدهم والد ابراهيم وهو صادق والاخر عمة واسمه سعيد وكان ابراهيم فتا فى بداية العشرين من عمره وابوه قام بخطبت بنت اخيه فاتن لابراهيم ابنه وابراهيم كان يحبها وهى ايضا كانت تحبه ولكنهم انتظرو حتى ابراهيم ينهى دراسته الجامعيه ويتزوجها فهو فى كليه الزراعه وباقى له سنه على التخرج وابراهيم بطبيعته يعشق الزراعه ويقضى اغلب وقته فى رعاية ارضهم حتى فى اثناء الليل كان يسهر فيها ولكن يوجد عائله كبيره تطمع فى ارض صادق واخيه سعيد وهذه العائله تفوقهم عددا ومالا وكبيرهم هو من يطمع فى الارض وقد اخذوا هو وعائلتة اراضى كثيره بالقوى من جيرانهم الاضعف منهم وزعيم هذه العائله اسمه سلام وعرضوا على صادق وسعيد ان يشتروا منهم الارض ولكنهم رفضوا البيع لان السعر لا يمثل قيمة الارضى الحقيقيه واقل من ربع ثمنها وحتى لو كان اكثر من ثمنها فهم رافضين لفكرة البيع نهائى 

فى احدى المرات ابراهيم كان يسهر فى ارضهم ويتابعها وقام يتمشى فيها فوجد سلام الذى يمتلك ارض بجوار ارضهم يضع قطعه من اللحم كطعم ليجتذب الذئاب ويقوم بصيدها فهو يعشق صيد الذئاب حتى لو لم تقترب منه ومن ارضه فجاء ذئب صغير واقترب من قطعة اللحم فاطلق عليه سلام الرصاص فقتله فى الحال فجاء ذئب اخر كبير وقوى من هيئتة اقوى من باقى الذئاب واقترب من الذئب القتيل وصاح بصوته وكأنه يبكي عليه فقد يكون ابنه فاطلق سلام عليه الرصاص هو الاخر فاصابه ولكنه قوى وتحمل الاصابه وهرب ودخل ارض ابراهيم وسقط فيها مصاب لا يستطيع الحراك وعلى الاغلب سيموت ولكن ابراهيم اقترب منه برفق والذئب لم يستطع المقاومه فوجد ان الرصاصه اخترقت جسمه وخرجت من الناحيه الاخرى فقام ابراهيم بتضميد جراح الذئب واطعمه ثم وضعه فى غرفه صغيره فى ارض ابراهيم كانت مبنيه حتى يستريح فيها من يعمل فى الارض لان الارض خارج القريه واستمر ابراهيم فى رعايه الذئب حوالى اسبوع حتى اشتد عود الذئب مره اخرى وفى يوم ذهب ابراهيم ليطعمه فوجده قد ذهب 
فرجع ابراهيم مره اخرى الى منزله فوجد ابوه وعمه جالسين والحزن ظاهر على وجوهم فسألهم ما الامر فاخبره ابوه ان سلام كبير اكبر عائله فى البلد ارسل فى طلبهم وعندما ذهبو اليه اخبرهم انه يريد شراء ارضهم وعندما رفضوا قال لهم انه سيتركهم ياخذو المحصول الشتوى من الارض لكن المحصول الصيفى القادم سيكون له لان الارض حتكون ملكه وافقو او رفضوا فهذا شئ لا يهمه وان سلموها له بالرضى سيحفظوا حياتهم وحياة ابنائهم من االزل وبعد الزل الموت فقال لهم ابراهيم وما العمل فرد ابوه صادق وقال ابى كان دائما يقول لنا انه ندم شديد الندم على ترك بلده وارضه والهروب وكان يقول لو رجع بى الزمن للخلف ساقرر البقاء ولن اقتل زوج اختى ولكنى كنت سابقى لاموت فى الارض التى ولدت وتربيت عليها ارض ابى فاياكم ان تتركوا هذه الارضى التى ولدتوا وتربيتوا عليها الموت افضل من تركها لا تخطئوا نفس خطاء ابيكم فرد سعيد وقال نعم ابى كان يردد هذا الكلام دائما ولهذا نحن قررنا البقا ولن نبيع وقال لابراهيم انت من بكره تروح الجامعه ولا ترجع الا ومعك الشهاده حتى ازوجك ابنتى فاتن ولا تقلق من سلام وعائلته فلن يستطيعوا فعل اى شئ وتركهم عمه سعيد وغادر الى منزله وفى اليوم التالى غادر ابراهيم الى الجامعه فالدراسه قد بدئة 

ومرة الايام وانتها فصل الشتاء والعام الدراسى وعاد ابراهيم الى قريته وبدء ابوه وعمه فى الترتيب لفرحه فالجميع يعرف ان النتيجه معروفه وسينجح بتفوق مثل كل عام ولكن هذه السنه هى النهائيه وبعدها سيصبح مهندس زراعى واتفق ابوه وعمه على ان يوم الزفاف بعد ظهور النتيجه بيومين وذهب ابراهيم وتاكد من النتيجه وفعلا تخرج بتفوق واعلن ابوه وعمه ان فرح ابراهيم على بنت عمه فاتن بعد يومين وقاموا بدعوة اهل القريه جميعا

وبعد يومين وفى ليله الزفاف وكان اهل القرية جميعا مجتمعين وفرحين وابراهيم كان فى قمة السعاده وتمة جميع مراسم الزواج وكلها لحظات ويدخل ابراهيم على عروسته وصل سلام وعائلته فهم عددهم اكثر من نصف القريه صادق ابو ابراهيم شعر بالقلق ولكنه هم باستقبالهم وذهب يرحب بسلام ولكن عندما اقترب من سلام فقام سلام بصفعه على وجهه صفعه قويه وقبل ان يقوم صادق بردها كان هجم عليه اكثر من عشر رجال من عائلة سلام وانهالوا عليه بالضرب المبرح فقام ابراهيم يجرى ليدافع عن ابيه ولكن هجم عليه رجال اكثر من الذين هجمو على ابيه وانهالوا عليه بالضرب وهكذا فعلو مع عمه سعيد وامر سلام رجال عائلته بانهم يدخلو بيت صادق ويخرجو كل نساء بيت صادق واخية سعيد فى هذا الوقت كان قد هرب جميع المعازيم ومن بقيا منهم بقيا لاجل الفرجه ليس اكثر ليرى ماذا سيفعل سلام وعائلته فى صادق وسعيد وابنائهم فدخل رجال سلام الى منزل صادق واخرجو زوجته واولاده الصغار فاكبر اولاده كان ابرهيم واخرجوا زوجت سعيد وابنائها وابنتها العروسه فنظر اليهم سلام وقال اقتلو الجميع ما عدا العريس والعروسه فقام رجال سلام باطلاق الرصاص على الجميع امام ابراهيم وعروسه فاتن فما ابشع ان ترى جميع اهلك يقتلون امام عينيك وانت مقيد وعاجز عن انقاذهم
فصرخ ابراهيم وقال لسلام اقتلنا نحن ايضا لماذا تركتنا فقال سلام لابراهيم انت ستموت اكيد والعروسه ستبقى من اجل ان تكون قصتكم عبره لمن يعتبر لكنى لن اقتلك ولن اتركها الا بعد ان تراها تغتصب امام عينك وسيدخل عليها غيرك اريد ان يكون هذا اخر مشهد ترى قبل موتك فصرخ ابراهيم لماذا هذا الازلال اقتلنا افضل ارجوك اقتلنا كما قتل اهلنا وصرخت فاتن ارجوك اقتلنا فالموت ارحم من العار فى هذا الوقت كان رجال سلام يمسكون بابراهيم وفاتن ولا يستطيعا المقاومه او الهرب فرد سلام وقال لابراهيم تريد ان تعرف لماذا ساخبرك لماذا لانى من ثلاث سنوات طلبت يد فاتن من ابيها ولكنه رفض واخبرنى انها مخطوبه لابن عمها الذى سيصبح مهندس وهذا عقاب من يرفض سلام كبير البلد كلها مش عائلته بس وقال لابراهيم ستراها الان تصرخ امامك وتطلب الرحمه وسارى هل تستطيع انقاذها ام لا وقام سلام باغتصاب فاتن امام ابراهيم ولكنه غضب جدا عندما فاتن كتمة انفاسها وصوتها ولم تصرخ ولم تطلب الرحمه بل اصبحت كجسه هامده لا تشعر بما يحدث لها ولكنها كانت تنظر فى اعين سلام نظرة حقد واحتقار وسلام اذداد غضب وحنق عليها فاصبح يضربها وهو يغتصبها من اجل ان تصرخ وتطلب الرحمه وابراهيم فى هذا الموقف وصل الى حد الجنون ولكن رجال سلام انهالوا عليه ضربا حتى غاب عن الوعى وقارب ان يفارق الحياه وبعد ان انتها سلام من اغتصاب فاتن عروس ابراهيم قال لرجاله هل ابراهيم مات فاخبروه انه قارب ان يفارق الحياة وبيلفظ فى انفاسه الاخيره فامرهم ان يربطوه فى حصان ويجروا جسده ويلقوه فى باطن الجبل حتى تأكله الذئاب

وبعد ان جروا رجال سلام ابراهيم الى باطن الجبل القوا بجسده وتركوه ورجعوا وبعد ان تركوا افاق ابراهيم ولكنه لم يقوى سوى على تفتيح اعينه ولا يستطيع ان يقوم باى حركه وشعر ان الذئاب ابتدئة ان تتجمع حوله ويصيحوا باصوات عاليه ليجمعوا بعض وياكلوه وفى لحظات قليله اجتمع حوله اكثر من عشرين ذئب وقبل ان يقتربوا ليلتهموا جاء زعيم الذئاب ووقف فوق جسد ابراهيم وصرخ فيهم بصوته فابتعد جميع الذئاب عن ابراهيم فدقق ابراهيم النظر ليرى هذا الذئب فاذا به هو نفسه الذئب المصاب الذى قام ابراهيم براعيته وتضميد جروحه فقام زعيم الذئاب ولعق جروح ابراهيم بلسانه وتركه ولكنه ترك ذئبان بجواره ليحرسوه وغاب عنه ما يقرب من ساعه ورجع وفى فمه شاه صغيره لقد خطفها من اغنام احد الفلاحين وتركها من فمه على صدر ابراهيم وهو ملقا على الارض وفهم ابراهيم ان زعيم الذئب يرد له الجميل ويطعمه ويضمد جروحه مثلما هو فعل معه فقرر ابراهيم فى نفسه انه لا يستسلم للموت ويجب ان يقاوم ويقوم حتى يعود وينتقم فتحمل الام جروحه وجلس وامسك بالشاه واكلها لحما نيا بدون ان يسويها على النار ومن اين يأتى بنار فى حالته هذه وداوم زعيم الذئاب على هذا الحال كل يوم يخطف شاه لابراهيم حتى يأكلها وكان يلعق جروح ابراهيم دائما لمده تذيد عن شهر حتى اشتد عود ابراهيم واسترد صحته واصبح صديق لجميع قطيع الذئاب وعندما اشتد عود ابراهيم قرر العوده للانتقام من سلام وعائلته كلها ولكنه اراد ان يعرف من اين يخطف زعيم الذئاب شاه كل يوم حتى يسد ثمنها لاصحابها قبل ان يبدء انتقامه وخرج زعيم الذئاب كالعاده ليحضر شاه لابراهيم فخرج ابراهيم خلفه ليرى من اين سيأتى بها واذا به يتسلل الى حظيرة سلام ويسرق منها الشاه ورجال سلام يطاردونه كل يوم ليقتلوه ولكنه ذئب قوى وسريع فى المراوغه والهرب فتعجب ابراهيم كيف ان الذئب يخاطر كل يوم بحياته من اجل ان يسد جميله ويسد دينه لابراهيم واذدادت فى داخله رغبت الانتقام لابيه وعمه وامه ولشرف عروسه وابنت عمة وحبيبت قلبه فاتن 

فذهب ابراهيم ونظر الى ارضهم من بعيد وجد ان رجال سلام استولوا عليها وعلى ارض عمه فقرر ان ينتظر الى المساء وبعد غروب الشمس وحلول المساء نزل ابراهيم من الجبل وتسلل الى داخل القريه فوجد منزله محروق بالنار ومهدم ومنزل عمه سليم ولكنه بدون باب يقفله ويحمى اهله ولكن قطعت قماش موضوعه مكان الباب فدخل الى بيت عمه متسللا فوجد فاتن ابنت عمة جالسه فى ركن غرفتها وتضع راسها بين ركبتيها وهدومها متسخه وممزقه وفى قمة الانهيار فقال لها فاتن فنظرت له وهى لا تصدق عيونها وجرت وحضنته بشده وانهارة باكيه فطلب منها ان تهدئ حتى لا يسمعها احد فسألته كيف هو عاش بعد ما حدث له فالجميع اعتقد انه مات فاخبرها قصتة وبعدها طلب ان يعرف منها ماذا حدث فى غيابه فاخبرته ان سلام امر باحراق بيت عمها وخلع باب بيت ابيها هى حتى تصبح فريسه لاى شخص وان سلام اخذها بيته بالقوى وجعلها خادمه لزوجاته وكان يغتصبها وبعد اسبوع القوا بها فى الشارع ومنذ ان رجعت الى بيت ابيها تتعرض لمدايقات كل الفاسدين والمنحرفين من عائله سلام وغيرهم من اهل البلد ولم تجد اى شخص يقبل ان يركب لها باب للمنزل حتى تقفله على نفسها وتتقى شر من يطمعون بها فاشتد غضب ابراهيم جدا وقال لها ان فى بيت ابيه سلاح وزخيره تكفيه لقتال جيش وليس عائله سلام وانه راجع لينتقم وقال لها لا تخافى بعد الان فابن عمك وزجك رجع فقالت له هل انت مازلت تقبل بى زوجه بعد كل ما حدث امام عينك وبعد كل ما حدث فى غيابك وحكيته لك قال لها نعم انتى زوجتى ولن اتخلا عنكى وسانتقم من كل شخص لمسك او اهانك واعلم ان كل شئ حدث لكى فهو خارج عن ارادتك فلن اعاقبك على شئ انتى ضحيه ومظلومه فى فحضنته وبكت كثيرا فاخبرها انه سيذهب الى بيته ويحضر السلاح والزخيره ويقتل سلام واكتر عدد من عائلته وسياخذا بعد ذالك ويعيشوا فى الغرفه الصغيره فى ارضهم وسيقتل اى شخص يحاول ان يضع قدمه فى ارض ابيه وجده فقالت له ان سلام سيتزوج مره اخرى الاسبوع القادم وفى فرحه سيكون موجود كل عائلته رجال ونساء كبير وصغير فهذا افضل وقت فقال لها ابراهيم هذا هو المطلوب ولكن هذا يحتاج سلاح اكبر وفرصه فى فترت الاسبوع اكون اشترية السلاح المناسب ولكن الان اريد ان اخذ سلاح وفلوس من بيت ابى حتى استطيع شراء السلاح المناسب لعائله سلام وقال لها انتى من الان لن تفارقينى وذهب الى بيت ابيه وكان يوجد فى قبوى سرى لا يعرف مكانه احد وفتح ابراهيم القبو وجد فى سلاح وزخيره وفلوس كثيره جدا اخذ كل الفلوس واخذ سلاح وزخيره على قدر احتياجه وترك الباقى فى القبو واقفل عليه كما كان

واخذ فاتن معه وذهب بها الى الجبل ودخل بها الى عرين زعيم الذئاب ولم يحاول اى ذئب المساس بها لانها مع صديقهم ابراهيم فهو قد اصبح واحد من الذئاب وليس صديقهم وتركها هناك فى عهدة زعيم الذئاب واخذ سلاحه والفلوس وذهب وغاب عنها ثلاث ايام وبعدها عاد فوجدها قد جمعت حطب من الجبل وتشوى عليه شاه والذئاب من حولها يجلسون ويشاهدونها وكأنهم ينتظرون حتى تنتهى من تسويتها وتطعمهم فسلم عليها وحضنها فوجد انها احضرت اشياء كثير من منزل ابيها فعلم انها نزلت القريه فى غيابه فقالت له لا تخف فانها نزلت فى الظلام وحملة كل ما تريد من اوانى واغراض شخصيه ومستلزمات الحياه على حمار وأتت بها مره واحده ولم يشاهدها احد فقال لها ولكن الحمار قد يعود الى القريه وقد يستخدمه احد ليرشده الى ماكننا الان فقالت له لا تخف فقد اطلقت عليه الرصاص بعد وصولى وتركته لقطيع الذئاب يأكلوه فهداء ابراهيم واخبرها انه اشترا قنابل ومتفجرات قوية المفعول حتى يقضى على عائلة سلام فى ضربه واحده
وبعد مرور ايام جاء اليوم الموعود وفى المساء نزل ابراهيم متسللا الى القريه حتى وصل الى بيت سلام فوجد عائلته كلها تحتفل بزواجه ولا يوجد احد بينهم غريب فعائلة سلام الجميع يتحاشاها ومستبدين بجميع اهل القرى والقرى المجاوره لهم وعليهم ثائر مع كل عائله فى قريتهم والقرى المجاوره ولكن لا يجرئ احد ان ياخذ بثأئره منهم فقام ابراهيم بوضع متفجرات حول مكان الفرح من كل جانب واوصل جميع المتفجرات بفتيل واحد ينتظر ضغطه من اصبعه وانتظر ابراهيم حتى قام سلام يرقص فى الوسط فضغط على الفتيل وفجر المتفجرات قوية المفعول فتطايرت الجسس والاشلاء من كل جانب وانقطعت الكهرباء عن المكان فقام ابراهيم برمى قنابل يدويه على بيت سلام ودمره بمن فيه ودخل ابراهيم الى وسط الساحه التى كان يرقص فيها سلام مسرعا وفى يده سلاحه وفى هذا الوقت كان سلام منبطح على الارض خوفا على حياته فامسك به ابراهيم ووضع السلاح على رقبته وامره ان يمشى امامه بهدوئ بدون اى مقاومه فى هذا الوقت كان الرعب والفزع سيطر على جميع الناجين من عائلة سلام وكل واحد اسرع بالهروب من المكان خوفا على حياته وانقاد سلام امام ابراهيم بدون اى مقاومه وكان فى قمة الرعب والفزع وهو حتى الان لم يعرف من الذى خطفه
واخذه ابراهيم الى الجبل ودخل به عرين زعيم الذئاب وعندما رائته فاتن واقف امامها انهالت عليه بالضرب والسب وبصقت فى وجهه وسلام قال لها من انتى لان الظلام دامس فلم يتعرف عليها فاخبرته انها فاتن من قتل اهلها واغتصبها فترجاها ان تسامحه وتعفو عنه وقال لها انه مستعد يعوضها عن كل ما فعل بها مستعد يتزوجها او يزوجها لافضل رجل فى عائلته او اى رجل تختاره وان يرد لها ارضها وارض عمها كل هذا وحتى الان سلام لا يعلم ان ابرهيم حى وهو من قام بتفجير عائلته وفرحه وخطفه وأتى به امام فاتن فهو اعتقد ان فاتن استئجرت من يفعل هذا حتى يأتى به لها وتنتقم منه وعندما لم تسمع منه فاتن واستمرت تضرب فى فصرخ وقال للشخص الذى واقف خلفه وهو لا يعلم انه ابراهيم هى دفعت لك كام انا مستعد ادفع لك ضعف الذى دفعته هى عشر مرات واذا كانت وعدتك تتزوجك وتعطيك كل ارضها انا ازوجك اجمل منها واعطيك ارضها وارض اكبر منها فضحك ابراهيم بصوت عالى وقال له حتى الان لا تعرفنى فقال سلام لا من انت فقال ابراهيم انا ابن صادق الذى قتلته هو وزوجته وابنائه امامى انا زوج فاتن التى قتلت ابيها وامها واخوتها امامها انا الشخص الذى اغتصبت زوجته امامه هل عرفت انا مين فارتعب سلام وقال لا يمكن ان تكون ابراهيم ابراهيم مات والذئاب اكلة جسته فقال له ابراهيم الذئاب افضل منك وتصون الجميل اتذكر الذئب الذى اطلقة عليه الرصاص وهرب منك انقذته وداويته وهو ايضا عندما وجدنى مصاب انقذنى وداوانى وكان يخطف كل يوم شاه من حظيرة اغنامك ويحضرها طعاما لى 
وقام ابراهيم بربط سلام فى عرين ذعيم الذئب ونام ابراهيم وفاتن من التعب حتى الصباح وسلام ايضا نام الى الصباح ولكنه افاق على صوت زمجرة زعيم الذاب فقد رجع الى عرينه فى الصباح فوجد سلام مربوطا فى فنظر له سلام بخوف ورعب وقال له انا قتلة ابنك وانت من بعدها طوال فصل الشتاء وحتى الان بداية الصيف كل يوم تهجم على حظيرتى وتقتل من الغنم ما تقتل وتخطف ما تخطف يعنى خالصين وازداد غضب الذئب وكأنه يفهم كلام سلام ولا يقبل به فى اسناء هذا استيقظ ابراهيم وفاتن فقال ابراهين لسلام اتعرف لماذا تركتك حى حتى الان لانى اردت ان تأكل لحمك الذئب وانت حى وقام وفك وثاقه ودفعه فى الارض امام زعيم الذئاب فانقض عليه زعيم الذئاب بلا تردد واخذ يأكل فى سلام وسلام يستغيث بمن ينقذه وجاء باقى قطيع الذئاب وشاركوا زعيمهم الوليمه وأكلو ا ولم يبقوا منه حتى عظمه 
واخذا ابراهيم ابنت عمه فاتن ونزل بها من الجبل واستقر فى الغرفه التى فى ارضهم حتى يصلح بيته من جديد واعلن ان اى شخص سيقترب من ارضهم سيقتله اما عائلة سلام فقد ضعفت بعد موت عدد كبير منها وكل من له ثأئر عندهم قام باخذه منهم فاصبح كل يوم يقتل منهم شخص واثنان فلم يفكر اى احد منهم بالانتقام من ابراهيم فاى فرض من المتبقين من عائلة سلام اصبح همه ان يحفظ حياته والكثير منهم ترك القريه وهرب بحياته
وبعد ان استقر ابراهيم واعاد بناء بيته ورجع هو وزوجته الى منزله بعد فتره حملة زوجته وانجبت له توئم وبعد مرور السنين اصبح عند ابراهيم الكثير من الابناء فكانت عنده رغبه شديده هو وفاتن زوجته فى ان ينجبوا اولاد كثيره حتى يعوضوا ما افتقدوه من اسرتهم ودفئ العائله وعاشوا فى سلام
وهذه نهائة قصتنا

تأليف : رومانى حبشى
اتمنا تعجبكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق