31 يوليو، 2019

هى وصديقتها

ابطال قصتنه اليوم داليا وصديقتها رحمه وشاب يدعى سعد
داليا فتاه شديد الجمال والانوثه ومرحه وتحب الحياه ولا تؤمن بالرومنسيه والحب العميق  وكانت تعمل فى شركه خاصه
اما صديقتها المقربه رحمه كانت على النقيض تماما رومنسيه وحالمه تحب الهدوء  وكانت تملك محل لبيع الازهار كانت تديره بنفسها 

اما سعد كان  زميل داليا فى العمل وكانت تربطه علاقه عاطفيه مع داليا ولكنها كانت ترفض الارتباط بحجة ان الوقت لسه بدرى على الارتباط ولما يكونوا جاهزين حيكون افضل
وكان سعد يهوا كتابت الشعر وقرائة القصص

ودائما كان سعد يلاحق داليا بحبه واهتمامه وهى كانت تشعر بضيق شديد من هذا الامر ولكنها كانت تظهر العكس امامه وكانت دائما تطلب منه ان يساعدها فى العمل
وعندما كان يطلب منها الخروج سويا كانت غالبا ترفض وتتعلل باسباب وهميه لانها كانت تفضل الخروج مع صديقاتها واصدقائها وكانت تطلب منه ان يخرج معها عندما تكون واقعه فى مشكله او عندها ازمه نفسيه ومتضايقه فهو الوحيد الذى يقف معها فى مشاكلها ويساعدها فى حلها ويتحملها عندما تكون فى ازمه نفسيه ويفعل المستحيل لاسعادها وجعلها تتجاوز ازمتها

داليا كانت دائما تحكى لصديقتها رحمه عن سعد وتشكوا منه ومن حبه الخانق ورومنسيته الممله وانها تريد شاب مرح مثلها ويتركها على راحتها لايخنقها باهتمامه الزائد ورومنسيته وانها تبحث عن شاب مليونير يحقق لها كل احلامها وطمحواتها اما سعد هذا مجرد مرحله وعندما تجد الشاب المناسب سوف تتخلص من سعد سريعا
ورحمه كانت تنصح داليا بالتمسك بسعد لانه يحبها ويهتم بها ونصحتها كثير بان لا تلعب بمشاعره وتخدعه فهذا تصرف لا اخلاقى وسوف تندم عليه وسعد شخص جيد لايستحق منها هذه المعامله

وفى احد الايام داليا اتصلت هاتفيا على صديقتها رحمه
رحمة : الو ازيك فينك مختفيه ليكى اسبوع
داليا : وحشانى ياروحى
رحمة : انتى اكتر بس قوليلى كنتى فين
داليا : بصراحه اصلى لقيت الشاب اللى كنت بدور عليه طول عمرى
رحمه : لقتيه فين طيب وسعد حتعملى معاه ايه
داليا : ماهى المشكله كلها فى سعد اسبوع بحاله مش عارفه اخد راحتى مع الجو الجديد ولا عارفه اتكلم معاه كلمتين على بعض او اخرج معاه من غير ما سعد يفضل يرن على تليفونات ورسايل على الوتس اب والمسنجر وخانقنى وراح اطق منه
رحمه : طيب قولي له الحقيقه اريح ليكى وله
داليا : ما ينفعش لسه مش ماليه ايدى من الجو الجديد ومش عايزه اخسر سعد غير وانا متاكده اني مش راح احتاجه تانى لا فى شغلى ولا فى حل مشاكلى
رحمه : بجد حرام عليكى وراح تندمى على تصرفاتك دى
داليا : يا بت بطلى المثاليه اللى انتى فيها دى وخلى مصلحتك اهم من اى شخص
رحمه : انتى كده انتهازيه ومسكين سعد حيحصله ايه لما يعرف انك خدعتيه
داليا : يختى متخافيش مش حيحصله حاجه حيزعل يومين ويروح يحب وحده تانى ويجوز
رحمه : ايه القسوه والجبروت اللى انتى في ده
داليا : خلينا فى المهم ان كنت عايزه منك خدمه مش حنسهالك طول العمر
رحمه : خير يا حبيبتى عيونى ليكى
داليا : كنت عايزاكى تتعرفى على سعد وتشغليه عنى الفتره الجايه عشان انا اعرف اظبط امورى مع الجو الجديد
رحمه : انتى اجننتى انتى عارفه انى مش بتاعت الكلام ده
داليا : بتاعت ايه يا مجنونه انتى فهمتى ايه
رحمه : فهمت انك عايزانى اعاكس سعد فى التليفونات لحد ما اعلقه واشغله عنك ودى لا طريقتى ولا اسلوبى ولايمكن العب بمشاعر اى شخص
داليا : لا طبعا انتى فهمتى غلط
رحمه : طيب ايه الصح
داليا : انتى مش راح تعاكسيه ولا راح تعلقى كل القصه ان هو بيكتب شعر وانتى بتفهمى فى الحجات دى فانا بكره حجيبه معايه لحد عندك فى المحل وراح اعرفكم على بعض واقوله انك بتحبى تقرى الشعر وراح اخلى يديكى اسم مدونته على النت ومن بعدها انتى تقرى قصايده وكل ما انا احب اكلم الجو الجديد او اخرج معاه ابقا اقولك انتى تكلمى سعد وتتناقشى معه فى القصايد اللى بيكتبها وتشغليه عنى وارتاح منه عشان اعرف اظبط امورى
رحمه : انتى كده عايزانى اشترك معاكى فى غش المسكين سعد
داليا : انتى مش راح تغشى ولا راح تقولى اى شئ كذب وفى جميع الحالات انا وقت ما حكون بكلم الجو الجديد او فى خروجه معه راح اطنش سعد ومش راح اعبره يعنى من الاخر انتى لما حتكلميه وتشغليه راح تخففى عنه وتساعديه اعتقد كده افضل من تركه وحده مقهور ومضايق عشان مش برد عليه يعنى انتى راح تعملى فى خدمه انسانيه
رحمه : بصراحه مش مقتنعه
داليا : فكرى كويس لو بتحبى شخص والشخص ده مخنوق من اهتمامك ومش معبرك تحبى تفضلى وحدك دمك محروق ولا يجى شخص تانى يشغلك معه فى اى شئ انتى بتحبيه
رحمه : طيب موافقه
داليا : خلاص بكره انا وسعد حنكون عندك فى المحل بعد ما نخلص شغل
رحمه : تمام فى انتظاركم
وانتهت المكالمه

وفى اليوم التالى بعد خروج داليا وسعد من العمل ذهبت داليا ومعها سعد الى محل الزهور الذى تملكه رحمه بحجة انها تريد ان تعرفه على صديقتها منذ الطفوله واعذ صديقه عندها وقامة داليا بتنفيذ كل ما اتفقة عليه مع رحمه

وفى ثانى يوم اتصلت داليا على رحمه وقالت لها بعد نص ساعه عايزاكى تكلمى سعد وتشغلى على كد ما تقدرى
وفعلا اتصلت رحمه على سعد بحجة انها دخلت مدونتة وقرائة اشعاره وفتحت معه موضوع للنقاش وطال بينهم النقاش اكثر من ساعتان وبعد ان اقفل معها
اتصل بداليا واخبرها عن رحمه والنقاش الذى دار بينهم  فقالت له داليا عادى جدا ولاي يهمك اتكلم معاها فى اى وقت براحتك

وبعد ذالك تكررة مكالمات رحمه مع سعد كل يوم لمدة اسبوع
وكان سعد يخبر داليا بمكالمات رحمه وتضايق جدا ان داليا لا تعطى الامر اى اهميه ولا تشعر بالغيره وعندما احتد عليها  وهو متعجب انها لا تغار وغير مهتمه باتصالات صديقتها به كل يوم
داليا : انت مجنون معقول انا داليا اغير من رحمه ههههههههه مين ممكن تكون معه داليا ويتركها ويبص لرحمه

سعد : استغرب وقال ليه يعنى هى رحمه مش بنت زى باقى البنات
داليا : يا حبيبى فرق السما والارض بين داليا الجميله الدلوعه اللى الكل بيموت فيها ويتمنه رضاها وبين رحمه البنت العاديه اللى لايمكن تلفت نظر اى شخص خصوصا وانا موجوده
سعد : يعنى انتى شيفاها ولا حاجه وعادى جدا انى اتكلم معاها كل يوم بالساعات
داليا : اه هى فعلا قدامى ولا حاجه ولا يمكن حتقدر تسيبنى انا وتحبها هى
سعد : تمام خلاص كده مفيش مشكله وينتهى الكلام بينهم فى موضوع رحمه

وتستمر رحمه بطلب من داليا فى الكلام مع سعد كل يوم
وبعد شهر سعد يكتشف ان رحمه اصبحت تعرف كل شئ عنه وعن حياته وعن ماضى وطفولته وكل اموره الشخصيه وداليا حبيبته لا تعرف عنه اى شئ من الاشياء التى تعرفها رحمه لان داليا ابدا لم تهتم ان تعرف عنه وعن حياته

واصبح سعد يهتم برحمه وينتظر مكالماتها كل يوم وصار وقت المكالمات بينهم اطول بكثير وهو ايضا اصبح يعرف عن رحمه الكثير والكثير  وكل هذا وسعد لم يخبئ عن داليا اى شئ فهو دائما يخبرها انه يتكلم مع صديقتها رحمه وانهم صاروا يعرفون الكثير والكثير عن بعض وداليا لما تظهر اى اهتمام بالامر او حتى اى بوادر غيره  منها على سعد

وبعد مرور اكثر من شهران شعرت رحمه انها وقعت فى حب سعد واصبحت فى ورطه ولا تعرف ماذا تفعل هل  تخبره انها تحبه ام تنتظر عندما داليا ترتبط بالفتا الجديد المليونير وتنهى علاقتها مع سعد ووقتها هى تخبر سعد انها تحبه ام تنتظر عندما يتعافه من صدمته من داليا وبعدها تخبره
احتارت رحمه ولا تعرف ماذا تفعل وفى وقت غرقها فى التفكير والحيره يرن تليفونها واذا بها داليا على التليفون
رحمه : الو ازيك يا حبيبتى
داليا : وحشانى يا روحى
رحمه : فينك ليكى يومين مش بتكلمينى
داليا : اصلى مضايقه حبتين
رحمه : ليه ياقمر فى ايه
داليا : الجو اللى كنت بظبط معاه خلاص بح طار فى الهوى
رحمه : ليه ايه حصل
داليا : طلع خاطب بنت ابوها مليونير زى ابوه وبس عايز يتسلا شويه معايه
رحمه : يعنى قصة الجواز خلاص فشلت
داليا : لا جواز ولا زفت وكمان خطيبته عرفت وعملت مشكله كبيره معاه
رحمه : يالهوى طيب والعمل
داليا : متخافيش هى متعرفنيش واصلا خلاص الموضوع انتها وانا كنت عايزاكى فى حاجه مهمه
رحمه : تحت امرك يا حبيبتى
داليا : انا خلاص يأست من انتظار عريس مليونير يحققلى كل احلامى وقررت اجوز سعد وامرى لله
رحمه : تتصدم وتتلعثم وتقولها الف مبروك
داليا : الف مبروك على ايه يا هبله انتى هو احنا لسه عملنا اى حاجه ولا حتى هو لسه ما يعرفش
رحمه : عادى الامر محسوم اكيد هو لما يعرف حيطير من الفرح
داليا : المهم اسمعى انا كنت عايزاكى فى ايه
رحمه : ها قولى
داليا : من دلوقتى عايزاكى تخفى اتصالات بسعد واسبوع او اسبوعين وتبطلى تتصلى بى خالص
رحمه : حاضر ولايهمك
داليا : معلش اصلى حابه يرجع يهتم بيه لوحدى زى زمان وانا ملاحظه كده انك الفتره الاخيره اتعلقتى بى شويه
رحمه : اتعلق بى ايه هو انا مش كنت بكلمه عشان انتى عايزه كده وانتى بتطلبى منى كده
داليا : معلش متزعليش منى بصراحه انا اليومين دول محتاجه يرجع يدلعنى ويهتم بيه طول الوقت ولوحدى مش عايزه اى وحده تشاركنى فى اهتمامه انتى فهمانى صح
رحمه : اه طبعا فهماكى متخافيش مش راح اشاركك فى اهتمامه تانى
وتنتهى المكالمه

ورحمه تتمذق من الداخل هل تفضح صديقة طفولتها عند سعد وتاخذه منها ام تضحى بحبها وتسكت وتتركه لداليا التى لا تحب سوى نفسها فقط

ومر النهار كله ورحمه لم تتصل على سعد وفى المساء رن تليفون رحمه وكان المتصل سعد
رحمه : الو
سعد : ازيك
رحمه : انا كويسه
سعد : النهرده انتى اتصلتيش بيه على غير العاده فانا حبيت اطمن عليكى ده غير ان فى موضوع مهم كنت مقرر افاتحك فى اول ما تكلمينى
رحمه : موضوع ايه
سعد : بكل صراحه انا اتعلقت بيكى وحبيتك
رحمه : انت بتقول ايه وداليا
سعد : وده شئ بيعذبنى لان داليا ملهاش زنب وماتستحقش انى اخونها وكل ما بكلمك بشعر بالزنب
رحمه : طيب وايه الحل
سعد : انا مش حقدر اقولك خونى صاحبتك وحبينى وتعالى نجوز ولا انا حقدر اجرح داليا واخونها
رحمه : انت عايز ايه بالظبط
سعد : انا عايزك تساعدينى وبلاش نتكلم مع بعض تانى ودى تكون اخر مره عشان داليا طيبه وما تستاهلش انى اجرحها
رحمه : كلامك مظبوط هى متستاهلش انك تجرحها بس هو انا مشاعرى مش مهمه
سعد : لا طبعا مشاعرك مهمه جدا عندى فوق تصورك
رحمه : اصلك قولتلى انك بتحبنى وانك عايز نبطل نتكلم وانك خايف على مشاعر داليا وكل ده محاولتش حتى تعرف انا مشاعرى فيها ايه
سعد : انا عارف انك بتحبينى
رحمه : ازاى عارف ومن امته وانت عارف
سعد : اصلا الحب مش بيداره ومشاعرك واضحه جدا وكنت بشعر بحبك ليه فى كل كلمه بتقوليها وفى نبرة صوتك
رحمه : اه فعلا انا بحبك بس داليا صديقتى من الطفوله
سعد : انا عارف موقفك وعارف انك حترفضى اى ارتباط بينى وبينك رغم حبك الواضح عشان متخونيش صديقتك
رحمه : مظبوط واحنا فعلا لازم منتكلمش تانى
وقفلت التليفون بدون سلام

وفى اليوم التالى اسناء العمل كان سعد جالس مع داليا فى المكتب بعد ان اخبرته انها تريده ان يتقدم لخطبتها رسمى فلم يعد عندها اى مانع لاتمام الزواج فى اقرب وقت  فطلب منها ان تعطى فرصه شهر او اكثر ليجهز نفسه وياتى لخطبتها

ولكن كان التفكير مشتعل فى عقل سعد هل يخبر داليا بالحقيقه ويترك لها هى القرار تبقا مع او تتركه ام يخبى عنها الامر ويعيش طوال حياته معذب وعنده شعور بالزنب واحساس بانه خانها واحب صديقتها
وايضا لو اخبرها الحقيقه سوف يدمر الصداقه بينها وبين رحمه صديقتها من الطفوله وسوف تتحطم نفسيا من غدر حبيبها وصديقتها اذا السكوت افضل برغم شعوره القاتل بالزنب لا ليس هذا حل الافضل يتركها بهدوء ويبتعد عنها وعن صديقتها ايضا فالزواج منها وقلبه مع صديقتها سيكون فاشل وسيحطمها اكثر من تركه لها
فقرر ان يترك العمل ويسافر الى الخليج للعمل هناك فاحد اصدقائه كان يعمل فى احدى دول الخليج وكان دائما يلح عليه ان يسافر للعمل معه فى نفس الشركه وبأجر ممتاذ فقرر ان يتصل بصديقه وقبل ان يسافر يرسل لها برساله يخبرها انه ما عاد يحبها بدون ذكر اى سبب حتى لا يتسبب فى خلاف بينها وبين رحمه صديقتها ويقول لها ان كل همه الان هو البحث عن مستقبل افضل فى الخارج

اما داليا فكانت تجلس معه وتفكر وتمدح زكائها الفذ وكيف  شغلته مع صديقيتها رحمه حتى لايعرف بانها دخلت فى علاقه مع غيره حتى ان فشلت هذه العلاقه تعود لسعد مره اخرى وكأن لم يحدث شئ وفعلا ما حسبت حسبانه قد حدث وها هى عادة لسعد ولم يشعر بخيانتها وماذالت فى نظره حبيبته المخلصه الوفيه

واسناء انشغال كل طرف منهم فى تفكيره دخلت عليهم فتاه يظهر عليها معالم الثراء
وسألت عن داليا
داليا : نعم حضرتك انا داليا
الفتاه : طبعا انتى مش عرفانى
داليا : فعلا ما اتشرفتش بحضرتك قبل كده
الفتاه : انا خطيبت الشخص فلان الفولانى اللى بسلامتك ليكى اكتر من شهرين دايره معاه فى كل مكان وحب وغرام وتليفونات ومسجات غراميه وكنتى فكراه حيجوزك
داليا : انتى مجنونه الكلام ده محصلش
الفتاه : لا حصل وانا كان شرطى عشان ارجع له تانى انه يدينى اسمك وعنوانك ومكان شغلك حتى الصور السلفى اللى وخداها معاه فى خروجاتكم مع بعض ادهانى تحبى افرجك صورك معاه
داليا : انا مكنتش اعرف انه خاطب هو خدعنى وكدب على وارجوكى مفيش داعى للفضايح فى مكان شغلى
الفتاه : دلوقتى خايفه من الفضايح
داليا : ارجوكى لو سمحتى انا كنت ضحيه اكتر منك على الاقل انتو رجعتوا لبعض
الفتاه : انا مش راح اعلى صوتى وافضحك اكتر من كده واتمنا من الاستاذ اللى قاعد وسمع كلامى معاكى يعتبر نفسه ما سمعش حاجه يلا سلام يا داليا

اما سعد فكان ساكت لم ينطق باى كلمه وعلى وجهه علامات الزهول فكيف لم يشك بها ابدا وكيف كانت تخدعه ودائما تظهر له انها تحبه وتبادله نفس الشعور

اما عن داليا  فكانت منهاره ومصدومه فما حدث لم تحسب حسابه ابدا وسعد قد اكتشف كل شئ فتقول له
داليا : سعد حبيبى صدقنى كانت غلطه ودى اول واخر مره ولايمكن تتكرر تانى
سعد : فعلا مش حتتكرر تانى لان دى النهايه بينى وبينك
داليا : لا متقولش كده ادينى فرصه انا داليا حبيبتك
سعد : احب اقولك ان حتى لو معرفتش بخيانتك كنت راح اسيبك بس الفرق الوحيد ان دلوقتى حسيبك وضميرى مرتاح
داليا : كنت حتسيبنى ليه
سعد : عشان بطلت احبك
ويترك المكتب والشغل كله ويطلع بره وهو فى الشارع يتصل برحمه
سعد : الو رحمه
رحمه : احنا مش اتفقنه منتكلمش تانى
سعد : اسمعينى
رحمه : اتكلم
سعد : انا اكتشفت خيانة داليا وطلعت ما تستحقش انى اضحى عشانها تجوزينى
رحمه : هى خانتك بس لسه صاحبتى زى ماهى
سعد : يعنى مفيش امل
رحمه : فى سر حابه اعترفلك بى انا كنت عارفه انها بتخونك
سعد : انتى كنتى عارفه
رحمه : ايوه وكمان هى اللى كانت بتخلينى اكلمك عشان اشغلك عنها وقت ما تكون بتقابله او بتكلمه تليفون
سعد : معقول انتى تعملى كده
رحمه : صدقنى فى البدايه كنت بتكلم معاك عشان نفسيتك ما تتعبش لما هى متردش على مكالماتك ومسجاتك يعنى كنت فاكره بعمل عمل انسانى
سعد : خداع الناس عندكم بقا عمل انسانى العمل الانسانى انك كنتى حزرتينى منها ومن خيانتها
رحمه : بعدين انا حبيتك وبجنون وقولتك كل حاجه دلوقتى عشان ضميرى يرتاح
سعد : لا والله فيكى الخير انتى وصاحبتك لعبتوا بيه استخدمتوا معايه اقذر واحقر اسلوب
رحمه : صدقنى مكنش قصدى انا كنت فاكره انى بقدملك خدمه وبخفف عنك
سعد : بتخففى عنى وبتساعدى صاحبتك تستغفلنى
رحمه : سامحنى
سعد : اسامحك على ايه انتى طلعتى العن منها هى لعبت بعواطفى واكيد انتى عارفه ان هى اللى عملت المستحيل فى البدايه لحد ما خلتنى حبيتها واتعلقت بيها
رحمه : اه عارفه
سعد : وبعد ما حبيتها واستغلتنى رمتنى ليكى انتى تكملى معايه اللى هى بدئته
رحمه : صدقنى انت فاهم غلط انا كنت بحاول اساعدك وهى صديقتى ولايمكن اتخلا عن صديقتى او اخونها
سعد : لكن سهل تخونى ثقتى انا على كل حال انتى وصديقتك سوف تعاقبكم الحياه اشد عقابك على كل شئ عملتوا فيه
وينهى المكالمه مع رحمه

بعد ان فقد الثقه فى الحب وفى الفتيات وتوقف عن كتابت الشعر ووضع كل اهتمامه فى العمل والنجاح فى تكوين مستقبل جيد
سافر سعد للعمل فى احدى دول الخليج وغاب عن مصر خمس سنوات

اما داليا وصديقتها رحمه فاستمرت صداقتهم بنفس القوى وكأن شئ لم يحدث

وبعد خمس سنوات عاد سعد الى مصر ومعه احد اصدقائه وقام بفتح شركة استيراد وتصدير مع صديقه

وفى احد الايام كان سعد يتصفح مواقع التواصل الاجتماعى وكان يرى الجميع فى هذا اليوم يتحدث عن السيده التى قتلت زوجها وصديقتها باستخدام السم بعد اربع اشهر فقط من زواجها ولكن سعد لم يهتم بهذا الامر
ولكنه فجئه يرى صورة سيده ومكتوب تحتها خبر ولانه يعرف السيده جيدا فان هذه السيده هى رحمه نعم هى رحمه
فيقراء الخبر فاذا بها هى السيده التى يتحدث عنها الجميع هى السيده التى وضعت السم لزوجها ولأعذ صديقاتها داليا بعد ان اكتشفت ان زوجها وصديقتها على علاقه غراميه ويمارسون الجنس فى غرفة نومها اسناء غيابها عن المنزل فقررة الانتقام منهم وقتلهم بالسم امام عينها بعد ان دعت صديقتها داليا للعشاء عندها فى منزلها ووضعت لزوجها ولداليا صديقتها العزيزه السم فى الطعام وشاهدتهم وهم يتألمون ويطلبون النجده امام نظرها حتى فارقوا الحياه ولكنها لم تحاول نجدتهم بل كانت تستمتع بالمشهد ورغبت الانتقام تسيطر عليها

وبعد ان قراء سعد الخبر تعجب من تسويات الحياه

وهنا تنتهى قصتنه والى القاء مع قصه جديده



تعليق على هذه القصه : :
يوجد الكثير من البشر مثل رحمه عندهم ضمير ومخلصين وطيبين ورومنسين وقلوبهم مليئه بالحب والحنان ولكنهم يتمسكون بصداقة اشخاض سيئين الاستمرار فى صداقتهم يتسبب فى خسارتهم الكثير من الاشياء الجميله وقد يتسبب فى خسارتهم كل حياتهم
قد تكون يد صديقك او صديقتك التى تلتف حول رقبتك هى افعه قاتله وليس يد صديق محب فاحظروا واعرفوا من تصادقون


تأليف ::::::::: روماني حبشي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق