14 مارس، 2019

الملاك المعاقب

قصتنا اليوم عن شاب فى الثلاثينيات من عمره اسمه سالم له بعض القناعات والافكار المختلفه عن المألوف والمتعارف عليه
سالم يملك مكتب استيراد وتصدير صغير ويمتلك سياره وشقه خاصه به واموره ناجحه وحياته تمر بسلام وهدوء
ويقضى اغلب اوقاته مع اصدقائه الذين يحبهم كثيرا
وهم اسامه وحسن ومسعد والثلاثه يعملون مع بعض شركاء فى عملهم الخاص بخلاف سالم عمله لوحده والاربعه اصدقاء من الطفوله وقضو جميع مراحل التعليم والدراسه مع بعض

وفى احد اليالى كان سالم سهران عند صديقه اسامه ولان سيارته كانت عطلانه فبعد نزوله من عند صديقه فى منتصف الليل اعجبه الجو الهادئ والنسيم اللطيف فقرر يتمشى قليلا ويستمتع بالجو وبعدها ياخذ تاكسى ويكمل المشوار الى بيته  فخرج عليه مجموعه من البلطجيه وارادو اخذ نقوده وتليفونه وساعته فهو قبل ان يعطيهم ما يريدون الا الساعه فهى ذكرى من ابيه فاخبرهم لن يعطيهم ساعة ابيه حتى لو قتلوه وكان عددهم اربعه فقال له احدهم الساعه غاليه الثمن وتستحق ان تموت من اجلها واقترب منه وطعنه فى جنبه بالمطواه والثلاثه الاخرين قاموا بأخذ الساعه وباقى اغراضه بالعنوه وتركوه ينازع بين الحياه والموت فى اسناء هذا الوقت توقفت بجانبه سياره ونزلة منها فتاه مسرعه وقامت بمساعدته على النهوض واركبته سيارتها واخذته على اقرب مشفى فالفتاه طبيبه فى هذا المشفى وكانت راجعه من عملها عندما وجدت سالم ينازع
وقامو فى المشفى بانقاذ حيات سالم والفتاه لم تتركه حتى اطمئنت على سلامته
وفى الصباح ذهبت الفتاه لتطمئن على حالة سالم فوجدته فى حاله جيده وقامو بالتعارف على بعضهم وعرف انها طبيبه فى نفس المشفى واسمها ايمان
اما سالم فى التحقيقات لم يدلى باى مواصفات تساعد الشرطه على القبض على الجناه برغم انه يتذكر مواصفاتهم جيدا
وفى اسناء مكوثه بالمشفى ايمان كانت تقضى معه اى لحظه فراغ تسرقها من وقت عملها وتعرفت عليه من قرب وتعلقة به كثيرا فهو شاب زكى ومتحدث جيدا ووحيد ابواه متوفيان وليس له اخوه ومنذ صغره اهله مبتعدين عن الاقارب بسبب الخلفات الماديه وطمع الاقارب  ولهذا هو مبتعد عنهم وليس له سوا اصدقائه الذين يعتبرهم اهله ولما يفارقوه .وقت وجوده فى المشفى
وسالم تعلق بايمان حد الجنون
ومرت الايام وخرج سالم من المشفى وعنده رغبه قاتله مجنونه فى الانتقام من الذين سرقوا ساعة ابيه
وعند خروجه اشترا مسدس (سلاح نار) واصبح يقضى حياته فى النهار كرجل صاحب مكتب استيراد وتصدير وفى اول الليل كشاب يسهر مع اصدقائه وفى منتصف الليل يتحول الى ذئب مجنون يحمل سلاحه ويجوب الشوارع المظلمه بحثا عن المجرمين الذين سرقوا ساعة ابيه وطعنوه
وفى احد اليالى المظلمه سمع صوت فتاه تصرخ وتستنجد فذهب مسرعا من حيث ياتى الصوت فوجد فتاه وشخصان احدهم واضع مطواه على رقبت الفتاه ويحاولان اغتصابها فاخرج سلاحه وصرخ فيهم اتركاها فقال له احدهم ارمى سلاحك والا قتلتها ارمى سلاحك وسوف نتركك تذهب بسلام فاخبرهم سالم انه لن يتركهم يغتصبوها وقال لهم اتركوها ولن اؤزيكم هيا اتركاها واذهبا لكن المجرمان اصرا على كلامهما وبدا المجرمان بالمشى اللى الخلف ووجوههم الى سالم واحدهم واضع المطواه على رقبت الفتاه والاثنان يحتميان فى جسدها والفتاه قاربت الموت من الرعب والفذع وهى تصرخ لسالم لا تتركنى وبدون اى سابق انذار او تردد قام سالم باطلاق النار على الفتاه ومن بعدها على المجرمان الفتاه فارقت الحياه فى الحال ومن كان يضع المطواه على رقبتها ايضا مات سريعا اما شريكه فكان بين الحياه والموت وغادر سالم المكان فى لحظه وهو غير نادم على قتله الفتاه فهو من وجهت نظره فعل الصح وحتى لو الجميع اعتقد انه مجرم
وعاد الى شقته ولاول مره منذ خروجه من المشفى ينام نوم عميق
وفى الصباح الباكر استفاق وقام بالاتصال بايمان  فاخبرته ان اختها ماتت مقتوله ليلة امس عند رجوعها من حفل زواج احدى صديقاتها فذهب الى المشفى حيث كانت جسة اختها هناك وعندما ذهب علم منها ان ااحد المجرمين وجد مصاب بجوار جسدها واخبرهم انه وصديقه كانو تحت تاثير المخدرات وجدو الفتاه بجوار سيارتها المعطله فحاولوا اختطاف الفتاه واغتصابها الا ان شخصا حاول انقاذها وعندما رفضو قتلها وشرع فى قتلهم بعدها فصدم سالم عندما عرف ان الفتاه اخت حبيبته ايمان فهو كان يؤجل التعرف على اهل ايمان لبعد ان يحصل على انتقامه
وكانت ايمان منهاره بشده اما سالم فمعتقد انه فعل الافضل والصح ولكنه غضب ان احد المجرمين ما زال حيا هو لم يخاف ان يخبر عنه الشرطه ولكنه يرى ان هذا المجرم لايستحق الحياه فقرر ان يقتله
وثانى يوم
دخل المشفى وتنكر بزى دكتور فتركه جندى الحراسه يدخل غرفة المجرم بدون ان يتحقق منه وكان واضع سم فأران فى سرنجة واعطاها للمجرم وهو نائم وقال له تستحق الموت كالفأران وتركه وخرج
وفى التحقيق اعطا الجندى مواصفات سالم التى تطابقة تماما مع وصف المجرم الذى اعطاه للشرطه عن قاتل الفتاه وشريكه المواصفات تنطبق على سالم لكن ايمان لم تتشك به لحظه واحده
ومرت الايام وذهب سالم للسهر مع صديقه اسامه فوجده حزين ومكتئب فسأله لماذا حزين
 فقال له اسامه سوف اخبرك سر مؤالم
 فقال له سالم هيا اخبرنى
 فقال له اسامه هل تعرف صفيه زوجت شريكى حسن واخت شريكى مسعد
 فقال له سالم هل تعرفنى على اصدقائى من الطفوله وشركائك فى العمل ماذا بك هيا اخبرنى ما القصه فقال له اسامه اليوم كنت ازور احد اقربائى وكنت خارج معه فى مشوار ونحن خارجين وعندما ركبنا المصعد وجدة صفيه زوجت حسن فى المصعد مع رجل غريب يحتضنها بذراعه كزوجته او حبيبته فارتبكت وارتعشت ولكنى لم اكلمها وتصرفت كانى لم اعرفها وعندما خرجنا للشارع سالت قريبى عنها وعن الزى معها فاخبرنى انه ضابط فى جهه امنيه مهمه وانه يمتلك شقه فى الدور الزى فوقهم يقيم فيها سهراته الماجنه مع النساء وان هذه السيده تعرفه من فتره طويله تقارب من العام وتاتى معه اوقات بالنهار واوقات ليلا وتبات معه وتغادر فى الصباح وجميع سكان العماره يعلمون بافعاله ولا احد يتدخل انها تستغل سفر زوجها وتذهب وتبات عنده وعندما يكون منشغل فى النهار تذهب مع عشيقها ايضا
فغضب سالم وقال اكيد انت مخطئ صفية جميعنا نعرفها تعشق زوجها لقد تزوجته عن حب انها من بيت محترم اهلها محترمون جميعهم اصحاب اخلاق عاليا لو علم اخوها مسعد لقتلها لو علم زوجها لاصبح مجنون انها حب حياته وام اولاده
فقال اسامه وماذا نفعل
فقال سالم الحل الوحيد اتصل بها وتاكد قد يكون فى خطئ بالامر وان كانت تحبه فعلا اخبرها تطلق من زوجها وتتزوجه بطريقه محترمه وشرعيه تحفظ سمعت اولادها واهلها وتكف عن خيانت زوجها المسكين
فقال اسامه حالا ساتصل بها فاتصل بها وفتح السماع الخارجيه حتى يسمع سالم المكالمه
صفيه على الفور ردة فهى كانت منتظره هذه المكالمه فهى تعلم جيدا ان اسامه عرفها ردة وقالت لماذا تاخرت كنت منتظره مكالمتك
فقال لها اسامه لماذا تفعلى هذا فى حسن زوجك الذى يحبك وفى اولادك واخوكى واهلك
فقالت صفيه ليس بيدى احبه بشده بجنون حياتى متعلقه به
فقال اسامه وحبك لحسن الذى يعشقك
فقالت صفيه حسن شخص بارد انانى لابهتم بى لا اشعر بوجوده فى حياتى اهم شئ عنده عمله اشعر انه تزوجنى فقد لانه يحب اخى وليس لحبه لى اما هذا الشخص فهو جعل لحياتى معنى اعادنى للحياه كل يوم فسح وخروجات يهتم بى يقضى كل طلباتى اشعر بوجوده واهتمامه
فقال لها اسامه اذن تطلقى وتزوجيه افضل من حدوث فضيحه تدمر سمعت اولادك واخوتك واهلك وزوجك يصاب بالجنون
فقالت له صفيه حبيبى متزوج ولديه اولاد ولايريد تدمير بيته واسرته وانا لا اريد الطلاق فانا اعيش حياتى ومبسوطه ونريد ان نكمل حياتنا بهذه الطريقه وليس لك انت اى دخل واى محاوله منك لمدايقتى او اخبار اخى او زوجى حبيبى الضابط سيدمر حياتك انت واهلك
فقال لها اسامه لكن هذا ليس سو حب فى الخيانه والانحطاط واى سعاده فى غدر اهلك وخيانة زوجك
فقالت له صفيه الكلام انتها واقفلت التليفون فى وجهه
فقال اسامه لسالم اسمعت ماذا قالت اقسم لك ان حسن مهتم بها ويعشقها فهو وسط الشغل يكلمها وبعد مواعيد الشغل يخرج معها ويدللها كثيرا ويقدم الهدايه والغزل فليس لها عزر اما كلامها عن انه غير مهتم وبارد ولا تشعر بوجوده فكاذبه وتظهر امامه ووامام الجميع انها اسعد زوجه وتعشقه بجنون
فقال له سالم بغضب اترك الامر على ليس مطلوب منك سوى ان تعطينى اسم الضابط عشيقها وعنون سكنه الذى يقابلها فى
فاعطاه اسامه الاسم كامل والعنوان
وظل سالم يراقبهم لمدة اسبوعين حتى عرف كل اماكن لقائتهم واخد لهم الكثير من الصور التى تظهر انهم فى علاقه غراميه
وجاء فى احد الليالى كان يعلم ان زوجها حسن خارج المنزل مسافر وبعد منتصف الليل والشارع خالى فارسل لها على التليفون رساله بها صوره لها مع الضابط في وضع رومنسى ثم اتصل بها وقال لها انه معه الكثير من هذه الصور ولاثبات كلامه وضع لها مجموعه من الصور فى صندوق القمامه المقابل للعماره التى تسكن فيها وانه بعدما تشاهد الصور سوف يتصل بها ليتفاهم معها فى طلباته واخبرها ان لاتنسى تحزف الصوره التى ارسلها لا الا زوجها او اولادها يشاهدوها وتنفضح فنزلت مسرعه وعندما همت بقطع الشارع لتعبره وتصل لصندوق القمامه كان ينتظرها بسياره بدون نمر مروريه وبسرعه جنونيه صدمها بالسياره وقام بالرجوع مره اخره ودهسها وهرب وصفيه ماتت فورا
اما الضابط زى المنصب المهم فلم يحزن على صفيه بالعكس شعر براحته فى موتها لانها كانت ترفض الانفصال عنه وهو كان يحب العلاقات الكثيره وكان يعتبرها رخيصه ومنحطه ويوجد مثلها الكثير فلماذا يرتبط برخيصه مثلها واعتقد ان القصه انتهت بموت صفيه
اما سالم فكان له رائ اخر فعندما راقب الضابط كرهه واحتقره اكتر لانه كان يعشق اقامت علاقه مع المتزوجات ودمر الكثير من الاسر
واسناء مراقبت سالم له عرف مواعيده والوقت الذى يذهب فى الى الشقه الخاصه بعلاقاته الغراميه وعرف انه كلما ذهب لها يطلب عشاء دليفرى يصل له ما بين الساعه الثامنه والنصف والتاسعه وبعدها فى العاشره يستقبل احدى عشيقاته وانتظر سالم الى الساعه الثامنه والنصف وصعد بلباس عامل دليفرى ودق جرس شقة الضابط وعندما فتح له الباب اطلق عليه ثلاث رصاصات اثنان فى الصدر وواحده فى الرأس وتركه  صريع غارق  فى دمائه وهرب
وذهب الى صديقه اسامه
 فقال له اسامه هل جننت قتلت زوجة صديقك وضابط شرطه ما هذا الجنون سوف تعدم
فقال له سالم صديقى حسن الان حياته اسعد وسوف يتجاوز محنة وفات زوجته فى حادث سياره
اما لو علم بخيانتها وغدرها تخيل ماذا كان سيحدث له ولاولاده وماذا كان سيحدث لصديقك مسعد واهله
الا تتذكر صديقنا حسام الم يكن اكثر شخص ناجح فينا ماذا حدث عندما اكتشف خيانت زوجته الم تدمر حياته ويتحول من شخص ناجح لانسان خسر عمله وسمعته وادمن المخدرات والخمره ومات بجرعه مخدره وهو مفلس وترك اولاده مشردين مديونين صدقنى انا فعلت الصح والذى فى مصلحت الخيرين قد ترانى قاتل ومجرم وقاسى القلب ولكنى اعرف جيدا انى انقذ ابرياء وانتقم من اشرار يستحقو الانتقام ليس نادم هل رئيتنى يوما اضريت بشخص صالح انى اطبق العداله والانتقام
فقال له اسامه يا صديقى ليس هكذا تدار الامور انت ليس الله ولا حتى تمثل القانون انت واحد من ملاين الناس عيش كما يعيشوا واترك العداله والانتقام للموكلين بها من رجال قانون وشرطه
فقال له سالم يا اسامه القانون لايستطيع محاسبة الجميع ولا حتى انا استطيع محاسبة الجميع ولكن القانون يحاسب من يقع تحت طائلته وانا ايضا احاسب من يقع امامى واعلم بجريمته ولن اقف عاجز وصامت واترك الشر ينتصر
وذهب سالم من عند اسامه
ومرة الايام وهو يبحث ليلا عن من طعنوه وسرقو ساعة ابيه وكان فى هذا الوقت حبه لايمان يذداد ويفكر بجديه فى الزواج منها ولكن كيف وهو قاتل اختها ومن حقها تعرف الحقيقه وهى تقرر تقبل به او ترفضه او تبلغ الشرطه عنه هذا غير انها انقذت حياته فهو فوق حبه لها مديون لها بحياته فاذا حتى لو ابلغت عنه واعدم فلن يندم فالعمر الذى عاشه من بعد حادثه طعنه عاشه بفضلها
فاتصل سالم بايمان واخبرها انه مريض فى شقته ويحتاجها بجواره حالا فتركت ايمان كل ما لديها وذهبت الى شقته على الفور فهى تثق فى جدا فعند ذهابها وجدته سليم معافه
فقالت له ما هذا المزاح السخيف انا قلبى ارتعب عليك
قال لها سالم انا عايز اتقدم اخطبك من اهلك بس عندى سر لازم تعرفيه قبل ما اتقدم لخطبتك
قالت ايمان وهى تبتسم قول ما هذا السر
فقال سالم انا الذي انقذت اختك من المغتصبين
تغير وجه ايمان وارتسمت الصدمه عليه وقالت له قصدك انت انت انت قتلت اختى
فقال سالم لاانا انقذتها من الاغتصاب
فقالت له ايمان انت قتلتها انت نهيت حياتها انت حرمتنى من اختى انت قاتل انت مجرم
رد سالم انا انقذتها لو تركتهم يغتصبوها كانت بعدها ستقتل كل يوم الف مره وستموت وهى عائشه وكل احبابها سيموتوا معها عندما يعجزون عن مساعدتها تعرفى خالتى توئم امى اغتصبت من مجهولين انا وصغير فضلت بعد الحادث مكتئبه ولا تقول غير جمله واحده ياريتهم قتلونى ياريتهم قتلونى ياريتهم قتلونى وبعد ثلاث شهور من العذاب انتحرت وبعدها باقل من سنه امى ماتت بسبب حزنها عليها بسبب الحاله التى وصلت اليها بعد الحادثه انا انقذت اختك من العذاب والقهر انا انقذتها برصاصة الرحمه
ترد ايمان انت قاتل انت مجرم انت عديم الرحمه انت شرير
يرد سالم انا ليس مجرم ولا شرير انا ملاك معاقب للاشرار انا انسان يقاوم الظلم انا بحبك وعايز اجوزك
ترد ايمان انت مجنون تقتل اختى وعايزنى اجوزك
يقولها سالم انا بموت فيكى انتى حياتى انا اول ما بصحه الصبح بكلمك انتى وفى شغلى بكلمك اكتر من عشر مرات وبعد الشغل لازم اقابلك واقعد معك على الاقل نص ساعه وقبل ما بنام بكلمك واخر صوت اسمعه قبل ما انام صوتك لو تركتينى ده اسمه حكم بالموت وانا على قيد الحياه انتى الشئ الجميل اللى فى حياتى انتى الامل اللى عايش عشان احققه انتى الحلم اللى نفسى اعيشه
ترد ايمان انت اخر شخص ممكن اتزوجه حتى لو حتقتلنى زى ما قتلت اختى ياريتنى ما انقذتك ياريتنى تركتك تموت انت اسواء انسان عرفته انت غشاش كذاب
يرد سالم لايمكن اقتلك او اتعرض ليكى باذه حتى لو حتطلعى من عندى تبلغى الشرطه روحى مش حمنعك
ترد ايمان اكيد حبلغ الشرطه انت مكانك الطبيعى السجن ويارب تنعدم حكون اسعد مخلوقه فى الدنيا يوم اعدامك وخرجت وتركته
سالم لم يحاول منع ايمان وانتظر مجئ الشرطه ولكنه انتظر طويلا والشرطه لم تأتى فخاف وقلق ان يكون حدث شى لايمان فى طريق عودتها الى منزلها فاتصل عليها ليطمئن انها بخير
فردت عليه وقالت له لاتتصل تانى واغلقت فى وجهه ولكنه كان سعيد انها بخير
وبعد فراق ايمان لسالم اصبحت حياته حطام وفقد السعاده وقلبه تحطم تماما ولم يبقا له سوا ان يجول كالمجنون يبحث عن من طعنوه وسرقو ساعة ابيه
وبعد اسبوعين من فراق ايمان لسالم خرج يبحث لاول مره بالنهار عن من طعنوه وذهب وجلس على قهوه بلدى قريبه من منطقت الحادث واسناء جلوسه جاء شخص وجلس بالقرب منه واذا به يرتدى الساعه المسروقه من سالم فانتفض سالم واخرج سلاحه ووضعه فى راس الرجل امام الجميع وطلب منه ان يسلمه الساعه ويخبره من اعطاها له فسلمها له والناس تتوسل سالم ان يتركه ولكنه اصر يعرف من من اخذها فقال له اشتريتها من احد البلطجيه وكان معه اصدقائه الثلاثه فتاكد سالم انهم هم المطلوبين فاخذ عنوانهم منه وركب سيارته واتجه للعنوان اما الرجل فعندما غادر سالم اتصل باحد االبلطجيه وهو من طعن سالم واخبره بما فعله سالم وانه متجه لهم وسوف يصلهم فى اقل من خمس دقائق وكان زعيم البلطجيه خارج المحل الذى يجتمع فى مع اصدقائه فقام مسرعا يحاول الاتصال بهم ولكنهم لايردون فجرى باقصه سرعه لعله يصلهم قبل سالم
اما سالم فقد وصل وجدهم واضعين كراسى فى الشارع ويجلسون عليها عندما وصل سالم كان قد وصل زعيم البلطجيه ولكن سالم كان الاقرب ونزل من سيارته وبدون اى مقدمات اطلق الرصاص على الثلاثه قتلهم اما الرابع عندما رائ ما فعله سالم فجرى باقصه سرعته فاخذ سالم سيارته واسرع بها خلفه
اما المجرم فكان متجه لاقرب قسم شرطه ليحتمى به وعندما وصله كان سالم خلفه تمام بسيارته وبدون ان ينزل منها اطلق عليه رصاصتان قتله وانطلق وانطلقت فى اثره سيارات الشرطه واطلقوا عليه الرصاص فاصابوه اصابه قاتله اخترقت ظهره وصدره
ولكنه ما زال حيا وامسك هاتفه واتصل بايمان فقالت له الم اخبرك ان لاتتصل مره اخرى فقال لها سالم ارجوكى هذه اخر مره وهذا اخر طلب ارجوكى لو تتذكرى لى اى لحظه جميله اسعدتك فيها انزلى قابلينى امام باب المشفى حالا انها مسالت حياه او موت فلم تتاخر لحظه ونزلت مسرعه وكان هو قد وصل الى المشفى ونزل من السياره وضابط الشرطه الذى كان يطارده منع الجنود من اطلاق الرصاص عليه بسبب وجود جموع من الناس امام المشفي ورائ ان اصابته قاتله وعندما رائ سالم ايمان قادمه نحوه فتقدم نحوها والقى بنفسه وبكل ثقله فى حضنها فجلست به على الارض وهى تبكى بحرقه فقال لها انا جاى عشان تكونى اخر شخص تشوفه عنيه قبل ما اموت واقولك اسف على الالم اللى سببته ليكى فسقطت دموع ايمان على وجه سالم فقال لها بتبكى على شخص شرير فقالت ايمان وهى تهمر الدموع لا لا لا انت مش شرير انت ملاك معاقب فقال سالم بتبكى على شخص بتكرهى قالت ايمان لا لا انا بحبك انا بموت فيك انا عمرى ما كرهتك انت حياتى ومسمحاك وعارفه انك عملت كده عشان كنت شايف انه الصح
فقال سالم وهو يضحك ويلفظ انفاسه الاخيره انا دلوقتى اسعد مخلوق لانى حموت فى حضنك حموت وحاسس انك مش زعلانه منى حموت وانتى اخر شخص شافته عيونى ولمسته ايدى ولمس خدها بكفه الملطخ بدمه فلطخ خدها بدمه ومات فى حضنها فحضنته ايمان بشده وهى تصرخ وتبكى حبيبها
والى هنا انتهت قصتنا واتمنا تعجبكم

كتابت وتاليف ::: رومانى حبشى

السؤال هل بطلنا ملاك معاقب ولا مجرم شرير






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق